.......
نتائج الفصل الاول للاطوار الثلاثة (2023-2024)
وزير التربية الوطنية - عبد الحكيم بلعابد
جريدة الشروق (ب. بوجمعة)
2024-01-02
أبدى وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، الثلاثاء، ارتياحه للنتائج المحققة خلال الفصل الأول من الموسم الجاري، والتي عكستها النتائج بفضل ما وصفها الدرجة العالية من المسؤولية التي أبان عنها كافة الشركاء الاجتماعيين، من نقابات ومنظمات، أولياء التلاميذ، فضلا عن التجنّد الذي تحلّى به موظَفو القطاع على المستويين المركزي والمحلي.
وأشار الوزير إلى الصيغة المعدّلة لامتحان تقييم المكتسبات لتلاميذ نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، الذي سيجري هذه السنة الدراسية في صيغةٍ جديدة طبقا للمنشور الوزاري رقم 355، المؤرخ في 17 ديسمبر 2023، والذي يحدّد الترتيبات التنظيمية والبيداغوجية لهذا الامتحان، لافتا إلى عمليات أخرى في مجال الرقمنة سيتم الإعلان عنها لاحقا، بالإضافة إلى التنظيم الجديد لمصالح مديريات التربية والذي يأتي بعد التعديل الذي تم إدخاله على هياكل الوزارة، بإحداث مديرية عامة للرياضة المدرسية وما نتج عن ذلك من تعديل هيكلي مسّ بعض المديريات.
وأكد وزير التربية في الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح الندوة الوطنية لمديري التربية، على أنه سيعتمد أكثر فأكثر على تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التسيير، وتتبّع مدى تنفيذ العمليات المدرجة في البرنامج القطاعي ميدانيا وفعليا بعد الأشواط الكبيرة التي قطعتها وزارة التربية في مجال الرقمنة، من خلال تجسيد العديد من العمليات، على غرار نظام تسيير غيابات التلاميذ، نظام إشعار وإخطار الأولياء (إشعار الأولياء بغياب أبنائهم؛ إشعارات حول الجدول الزمني الأسبوعي؛ إشعارات بنتائج التلاميذ الفصلية؛ استدعاء الأولياء؛ إخطار الأولياء فور تعرض الأبناء لعارض صحي)، وتماشيا مع تطور التكنولوجيات الحديثة واستعمالها في المنظومة التربوية، تعمل الوزارة على إعداد مشروعين جديدين هما: المكتبة الرقمية الناطقة والكتاب الرقمي التفاعلي لمادة اللغة الإنجليزية للسنة الثالثة ابتدائي، وستكون هناك عمليات أخرى في مجال الرقمنة سيتم الإعلان عنها لاحقا، حسب الوزير.
وكشف أن الفصل الأول من السنة الدراسية ساده الهدوء والاستقرار، فكان لذلك الأثر الإيجابي على النتائج المدرسية المحققة، وبلغة الأرقام، كشف الوزير عن عدد التلاميذ بالمرحلة الابتدائية الذين تحصلوا على المعدل بنسبة مئوية تقدّر بـ93.19%، حيث سجل استقرار في النتائج مقارنة بالنسبة المحصل عليها خلال الفصل الأول من السنة الماضية، وقد سجلت أعلى نسبة للتلاميذ الحاصلين على المعدل في السنة الخامسة ابتدائي بـ96.41%، وما يدفع على الارتياح -يضيف الوزير- تحصل 95.33% من تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي على المعدل في مادة اللغة الإنجليزية فيما تحصل 90.20% من تلاميذ السنة الرابعة على المعدل في ذات المادة، كما تحصل 98.87% من تلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي على المعدل في مادة التربية البدنية والرياضية التي يؤطرها أساتذة مختصّون لأول مرة.
وفي مرحلة التعليم المتوسط، يواصل بلعابد، تحصل 71.95% من التلاميذ على المعدل، حيث سجل تحسن في النتائج يقدّر بـ6.22 نقطة مئوية مقارنة بنتائج الفصل الأول للسنة الماضية والتي كانت نسبتها 65.73%، وقد سجلت أكبر نسبة للتلاميذ المتحصلين على المعدل لدى السنة الرابعة متوسط حيث بلغت 79.65%، والملفت للانتباه، يضيف وزير التربية، هو تسجيل تحسّن ملحوظ في نتائج السنة الأولى متوسط، حيث بلغت 70.96% بتقدم بلغ 5.24 نقطة مئوية مقارنة بنتائج الفصل الأول للسنة الماضية والتي قدّرت بـ65.72%، وهذا يعود أساسا إلى المعالجة البيداغوجية التي استفاد منها تلاميذ السنة الأولى متوسط والتي سمحت بمعالجة النقائص التي شخّصها امتحان تقييم المكتسبات الدراسية لنهاية مرحلة التعليم الابتدائي، الذي اجتازه هؤلاء التلاميذ خلال السنة الدراسية الماضية.
وبالنسبة لمرحلة التعليم الثانوي، تحصّل ما يقارب ثلثي (2/3) التلاميذ على المعدل بنسبة مئوية تقدّر بـ64.32% في النتائج العامة للفصل الأول للسنة الدراسية 2023/2024، حيث سجل تحسّن يفوق أربع نقاط مئوية في النتائج مقارنة بنتائج الفصل الأول للسنة الدراسية الماضية التي قُدّرت نسبتها بـ60.05%، وقد سجلت أكبر نسبة للتلاميذ المتحصلين على المعدل في مستوى السنة الثانية ثانوي، حيث بلغت 76.57% بتحسن يقدّر بـ6.59 نقطة مئوية مقارنة بنتائج الفصل الأول للسنة الماضية.
وأشار الوزير إلى أنه سيكون في المستقبل القريب تنظيم جديد لمصالح مديريات التربية، وهي مسألة مدرجة للدراسة والنقاش في إحدى الورشات ستكلل بوضع آليات لمتابعة سير مجمل العمليات في الميدان، على غرار ملف التدفئة بالمؤسسات التعليمية حيث تم تنصيب جهاز دائم للتتبّع الآني لتوفير التدفئة على مستوى جميع المؤسسات التربوية، والسهر على معالجة النقائص، إن وجدت، بالسرعة المطلوبة، فلن يسمح بوجود مؤسسات تعليمية دون تدفئة، مؤكدا على ضرورة اتخاذ جميع التدابير وتكثيف الاتصال مع جميع المتدخلين وتفعيل دورهم من أجل ضمان تقديم الوجبات الساخنة للتلاميذ وديمومة النقل المدرسي، خاصة في المناطق النائية.