.....
ترسيم تعميم تدريس المعلوماتية بمتوسطات وثانويات الوطن
إلزامية التعديل في "جداول التوقيت" لإدراج ساعات المادة
(جريدة الشروق - نشيدة قوادري)
2024-08-21
دخل مديرو التربية للولايات في سباق مع الزمن لإنهاء كل الأعمال المرتبطة بالدخول المدرسي المقبل 2024/2025، إذ سيضطر رؤساء المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، إلى إعادة إنجاز “جداول استعمال الزمن” من خلال إدخال تعديلات عليها، لقرار وزارة التربية الوطنية والقاضي بترسيم تعميم تدريس مادة المعلوماتية بالطورين المتوسط والثانوي، على أن يتم الشروع وبدءا من الـ6 أكتوبر المقبل في تسجيل الأطفال بأقسام التربية التحضيرية، والتي تقرر بذلك تعميمها عبر مدارس الوطن.
أفادت مصادر “الشروق” بأن مديريات التربية للولايات، من خلال رؤساء المؤسسات التربوية، قد تلقوا تعليمات وزارية تحثهم على ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير التنظيمية اللازمة، لأجل الشروع انطلاقا من السنة الدراسية القادمة في تجسيد فعلي للقرار “القديم-الجديد”، ويتعلق الأمر بترسيم تعميم تدريس مادة الإعلام الآلي عبر متوسطات وثانويات الوطن، وهو الإجراء الذي سيمس بذلك تلاميذ الطور المتوسط وكذا متمدرسي مرحلة التعليم الثانوي.
وفي هذا الصدد، لفتت مصادرنا إلى أن رؤساء المتوسطات والثانويات سيضطرون إلى “التعديل” في جداول التوقيت، والتي سبق لهم إنجازها قبل خروجهم في العطلة السنوية، باحترافية عالية، من خلال إدراج الحجم الساعي الخاص بتدريس مادة المعلوماتية، مع شريطة ضمان تكافؤ الفرص بين كافة المتمدرسين، والأخذ بعين الاعتبار كل مستوى دراسي ومتطلباته.
وبخصوص التأطير البيداغوجي للمادة، أشارت ذات المصادر إلى أنه في ظل عدم وجود أساتذة متخصصين لتدريس المعلوماتية، فإن المصالح المختصة بمديريات التربية للولايات ستكون مطالبة وجوبا بالبحث عن حلول عملية وسريعة، لتفادي ترك التلاميذ دون مؤطرين، من خلال الاستعانة كإجراء أولي بخدمات الأساتذة في مادتي العلوم الطبيعية والعلوم الفيزيائية، على أن يقوموا “بتكملة النصاب”، بضمان تدريس ساعات إضافية خاصة باختصاص “المعلوماتية”، إلى حين يتم فتح باب التوظيف الخارجي.
وفي مجال التمدرس عموما، فقد تقرر إسناد مهمة تسجيل الأطفال بأقسام التربية التحضيرية لمصالح مديريات التربية انطلاقا من تاريخ الـ6 أكتوبر القادم، على مدار خمسة أيام إلى غاية الـ10 من نفس الشهر، في حين سيتم تكليف المديرية العامة للتعليم بالوزارة الوصية بمهمة متابعة ومراقبة العملية عن كثب، وإنجاز تقارير دورية عنها، لأجل تحقيق الهدف المبتغى وهو تجسيد تعميم التربية التحضيرية عبر كافة مدارس الوطن.
وفي سياق مغاير، فإن وزارة التربية الوطنية قد أسدلت الستار الثلاثاء الفائت، على عملية إيداع طلبات الترشح لفائدة الأساتذة للمشاركة في حركة الدخول والخروج الولائي، والتي تمت حصريّا عبر النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية، عبر فضاء المعنيين.
وإلى ذلك، فقد تقرر الإعلان عن النتائج النهائية للمقبولين في حركة الدخول والخروج الولائي، مساء الاثنين 9 سبتمبر الداخل، ليتم بعدها استدعاؤهم لاختيار المؤسسات التعليمية المرغوب في التحويل إليها يومي 11 و12 منه، على أن يتم تنصيبهم في يوم واحد على المستوى الوطني بتاريخ الـ16 سبتمبر، ثم الانتقال إلى مرحلة التكفل الإداري والمادي بهم، ودفع مرتباتهم خلال شهر نوفمبر المقبل كأقصى تقدير.