قرار برفض طعون شعبة الرياضيات التقنية لنفور التلاميذ وأوليائهم منها
كاتب الموضوع
رسالة
elgaid59 عضو ذهبي
عدد المساهمات : 9747 نقاط : 37951 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
موضوع: قرار برفض طعون شعبة الرياضيات التقنية لنفور التلاميذ وأوليائهم منها السبت 17 سبتمبر - 21:04
......
نقابات التربيةو أولياء التلاميذ يحذرون ..ووالوزارة في قفص الاتهام
تعليمة لوقف "البريكولاج"في التوجيه إلى الطور الثانوي
2011.09.16الشروق بلقاسم عجاج
قرار برفض طعون شعبة الرياضيات التقنية لنفور التلاميذ وأوليائهم منها
أولياء يحجزون مقاعد جامعية قبل أن يدخلوا ثانوياتهم
رفضت وزارة التربية الوطنية، جميع الطعون الخاصة بتوجيهات التلاميذ المتعلقة بشعبة الرياضيات التقنية، حيث أمرت الوصاية جميع مديري التربية عبر ولايات الوطن، من خلال تعليمة رسمية، بعدم قبول أو دراسة ذات الطعون بحجة عدم تفريغ أقسام ذات الشعبة التي باتت "منبوذة" من قبل الأولياء، ولم تكلف مصالح بن بوزيد نفسها عناء البحث في خبايا عزوف الأولياء عن توجيه أبنائهم لشعبة الرياضيات التقنية.
أسدلت وزارة التربية الوطنية، أول أمس، الستار على عمليات التوجيه للطور الثانوي، وأنهت عمليات الفصل في الطعون عقب اجتماع مجالس الأقسام الخاصة بالتوجيه لمختلف الشعب العلمية والأدبية في الطور الثانوي، وتميزت مجالس الأقسام، خلال السنة الدراسية 2011 - 2012، برفض جميع كل الطلبة الموجهين لشعبة رياضيات تقنية، بقرار من وزير التربية، حسبما أكده لـ"الشروق" أحد مديري التربية "الطعون في الرياضيات التقنية غير مقبولة ولا ندرس أي ملف"، نظرا لكون أن جل التلاميذ عازفون عن التوجه إلى هذه الشعبة رغم أنهم متفوقون، كما أن ذات الشعبة يفترض أن يؤخذ إليها التلاميذ العباقرة.
ويعيد أكاديميو قطاع التربية ذات العزوف وسط التلاميذ لحرمان المتوجهين بالنجاح بشهادة البكالوريا في نهاية الطور الثانوي، من دراسات الطب، الصيدلة، وطب الأسنان في الجامعة.
وفي ذات السياق، يؤكد، مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، بصفته أستاذا في الطور الثانوي، في تصريح لـ"الشروق"، أنه "من المفارقات أن التوجيه لشعبة الرياضيات التقنية، يفترض أنه يحتاج للطلبة العباقرة المتفوقين خاصة في مادتي الرياضيات والفيزياء والكيمياء، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى، فإن عزوف الطلبة لهذه الشعبة بسبب أن المؤسسات التربوية تنتهج سياسة البريكولاج في التوجيه، حتى التلاميذ الضعاف في الرياضيات والفيزياء، مما يعني تحطيم مستقبل الطلبة وفشلهم في الدراسة والتفوق".
قال المتحدث "بل يكون مصيرهم التسرب المدرسي قبل اجتياز شهادة البكالوريا لأن مؤهلاتهم وقدراتهم الذهنية لا تسمح لهم بمواصلة الدراسة، ومن خطأ الوصاية أن التلميذ المتفوق بمعدل 18 من عشرين في ذات الشعبة يحرم من العلوم الطبية"، وأضاف "ومن لديه معرفة فقط لا يوجه إلى ذات الشعبة، ولذلك يوجه لها أصحاب معدل 10 من عشرين، وبالتالي يتسرب أغلبهم قبل اجتياز البكالوريا، وأتحمل مسؤولية هذه المعطيات وكنا دوما ننتقد هذا التوجيه، والذي يضع شعبة الآداب في المؤخرة والنقل إليها من العلوم بصورة سهلة وكأنه لا أهمية لها".
الأولياء يتحايلون في التسجيل بولايات بعيدة قبل التحويل
وأفاد عمراوي وجود حالات تحايل في تسجيل الأبناء بسبب رفض التسجيل في شعبة العلوم الطبيعية - الذي يتم في كثير من الأحيان بالمحاباة - التي تسمح بالتخصص في العلوم الطبية، موضحا "وكل الشعب فيها طعون إلا هذه حتى أصبح الناس يحتالون بالتسجيل مثلا علوم طبيعية في ولاية أخرى ثم يحول التلميذ مجددا"، مؤكدا أهمية احترام المعايير الثلاثة الرغبة والميول والقدرات في التوجيه المدرسي.
واتهم المتحدث الوصاية بضعفها في عملية الإعلام بالنسبة للأولياء لإبراز أهمية التوجيه لهذه الشعبة، " حتى أن الأولياء أصبحوا يرون أن الطالب الذي لا يوجه إلى شعبة العلوم الطبيعية محكوم عليه بالفشل ولا يلبي طموح الأسرة، في حين أن كل الشعب في نظرنا مهمة إلا أنها تحتاج إلى التلميذ الكفء في الشعبة التي هو مؤهل لها، لضمان مسار دراسي ناجح وتفوق بالنسبة للتلميذ". وقال عمراوي "الوزارة أخطأت في التوجيه وعليها أن تعتمد معايير علمية ثابتة مهما كانت المحسوبية أو المحاباة".
رئيس جمعية أولياء التلاميذ: التوجيه في الجزائر كارثي
قال، أحمد خالد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ لـ "الشروق"، أن "التوجيه في الجزائر كارثي لأن تلبية طلبات التلاميذ تعتبر أمرا مستحيلا، والأغلبية الساحقة منهم يتهربون من شعبة الرياضيات التقنية، فلماذا لا نشجع التوجيه لها؟ ولم يعط للتوجيه حقه لا من ناحية التلاميذ ولا الوزارة ولا الأولياء"، موضحا أن "التلميذ لا يعرف مصلحته، والأولياء يرون أن الفروع التي تجلب له الأموال في أقرب وقت ممكن، فلا يهمهم مستقل البلاد ولا الابن.. المهم هو الحصول، في نهاية التكوين، على راتب شهري يكفيه للعيش الكريم".
وأفاد المتحدث أن أغلب الأولياء لا يهتمون لا بالتوجيه ولا بدراسة أبنائهم، وأن "الأستاذ أصبح موظفا يؤدي وظيفة التعليم وليس التربية والتعليم، لا يفكر في خلق حب المادة في أذهان التلاميذ، وعليه يجب التشاور مع الأولياء وليس التلاميذ وحدهم، وأصبحنا لا نفرق بين النتائج الإيجابية والسلبية لتوجيه التلميذ"، وحمل خالد الوزارة الوصية مسؤولية عدم إجراء أيام تحسيسية والإعلامية في ميدان التوجيه لتوعية الأولياء بهذه المكانة للرياضيات التقنية والعلوم بصفة عامة.
_________________
قرار برفض طعون شعبة الرياضيات التقنية لنفور التلاميذ وأوليائهم منها