elgaid59 عضو ذهبي
عدد المساهمات : 9744 نقاط : 37936 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: بن بوزيد يغادر وزارة التربية 5/9/2012, 18:02 | |
| .......... بعد أن ساد الاعتقاد بأنه لا يرحل برحيل الحكومات بن بوزيد يغادر وزارة التربيةالأربعاء 05 سبتمبر 2012 الخبر: ف. جمال جيل بأكمله من المتمدرسين والأساتذة لم يعرفوا وزيرا غيره على رأس قطاع التربية، في ظاهرة متفردة شهدتها الدولة الجزائرية منذ 50 سنة، استهلك خلالها مئات الوزراء، ولكنه رحل في الأخير بعد أن ساد الاعتقاد أنه وزير لا يزول بزوال الحكومات. أمضى أبوبكر بن بوزيد، صاحب الـ62 عاما، وخريج جامعة أوديسا السوفياتية (أوكرانيا حاليا)، 19 سنة كاملة في الحكومة دون انقطاع ودون كلل، منها سنة كوزير منتدب للجامعات والبحث العلمي في ظل حكومة رضا مالك، قادما من جامعة البليدة التي تعد محطة في مسار كثير من الوزراء وعمره لا يزيد عن أربعين سنة، ورقي في التغيير الحكومي الذي تلاه إلى وزير كامل للتعليم العالي والبحث العلمي، في حكومة مقداد سيفي، سنة 1995، وجددت الثقة فيه بعد وصول أحمد أويحيى في 1996، وبقي في منصبه إلى غاية 1998، جامعا خمس سنوات على رأس قطاع التعليم العالي، وبعد رحيل أويحيى في السنة ذاتها نقل إلى قطاع التربية، في حكومة حمداني، واستمر في المنصب ذاته في حكومتي أحمد بن بيتور وعلي بن فليس، ثم حوّل في التعديل الحكومي في جوان من سنة 2002 التي شهدت هزيمة حزبه الأرندي في التشريعيات، إلى وزارة الشباب والرياضة لكنه لم يعمّر فيها طويلا، ثم شد الرحال عائدا إلى قطاع التربية بعد عودة أحمد أويحيى إلى مقاليد الحكومة، وعمل في ظل حكومة بلخادم ثم أويحيى إلى غاية التعديل الحكومي الجديد. والى جانب وظيفته الحكومية، انخرط بن بوزيد في العمل السياسي، وقاد حظوظ التجمع الوطني الديمقراطي في ثلاثة مواعيد انتخابية أولها سنة 1997، وحاز حزبه فيها على 3 من أصل 7 مقاعد، وفي 2002 على مقعدين وفي 2007 على مقعدين آخرين، وعند غيابه في 2012، لم يحقق حزبه أي مقعد. أما بالنسبة لحصيلته فهناك شبه إجماع على أنها مخيّبة، وقليلون راضون عن المنجزات التي تحققت في السنوات الأخيرة في ظل إدارته، وزيادة على فشل محاولات الإصلاح، رغم آلاف الملايير التي تم ابتلاعها لهذا الغرض، شهد القطاع حركات احتجاج غير مسبوقة، قادتها النقابات والتلاميذ، كما لفتت تقارير متخصصة إلى حالات تبذير، سجلت وحالات فساد في التوظيف والصفقات. العارفون بشخصه لا يعتبرونه مسيّرا استثنائيا، ولكنه صلب، ومناور ومفاوض جيد، ولا يكفي القول بأنه يتوفر على شبكة علاقات ومصاهرات ومصالح وحماية في السلطة لتفسير استمراره في منصبه طول هذه المدة كلها. | |
|