elgaid59 عضو ذهبي
عدد المساهمات : 9637 نقاط : 37079 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: نقص اليد العاملة الجزائرية يدفعنا لجلب المزيد من الصينيين لإنجاز جامع الجزائر 19/11/2012, 17:32 | |
| ....... المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير وإنجاز جامع الجزائر لـ''الخبر''نقص اليد العاملة الجزائرية يدفعنا لجلب المزيد من الصينيينالاثنين 19 نوفمبر 2012 الخبر: حاورته رشيدة دبوب التكلفة لا تتعدى 1 بالمائة من ميزانية مشاريع الرئيس أين وصلت الأشغال بعد 6 أشهر من انطلاق المشروع؟ بنود العقد تقول إن 6 أشهر الأولى مخصصة لتحضير الموقع بالتجهيزات ووسائل العمل وبناء شاليات الإقامة للعمال الصينيين، وغيرها من الترتيبات التي تصحب مثل هذه المشاريع، والشركة لحد الآن تجاوزت هذه المرحلة وانطلقت في وضع الأسس للبناء وكذا الإجراءات المصاحبة لمتانة هذه الأخيرة لمقاومة الزلازل، وتقريبا نسبة كبيرة من وضع الأسس انتهت، وستنطلق قريبا مرحلة البناء. هل هذا يعني أنكم راضون عن سير وتيرة العمل؟ لحد ما فقط، نحن نقف على كل شاردة وواردة حتى تسير الأمور مثلما هو مخطط لها، وكذا لتسليم المسجد في آجاله المحددة وبالتحديد في أكتوبر 2015، ولمن لا يعرف كيف تجري الأشغال أو من يعتقد أن هناك عمالا يقومون بعملية البناء فقط، نقول لهم إن هناك إجراءات صارمة يوميا لا يمكن حصرها، تنطلق من السادسة صباحا إلى السادسة مساء، وأحيانا تتجاوز ذلك في أيام الذروة، تنطلق باجتماع عام لتحديد ما يمكن القيام به خلال كل يوم، ليتم تكليف كل بمهامه، فيما يتولى فريق المراقبين مهمة الوقوف على كل شيء، وكل ذلك يكون كتابيا، ناهيك عن دور مكتب الدراسات ومخبر الأشغال الذي مهمته مراقبة حيثيات العمل ومواد البناء المستعملة والتدقيق في الطريقة النموذجية لكل ذلك. هل سجلتم تجاوزات.. وما هو دور كاميرات المراقبة المنصبة عبر ورشات العمل؟ لا يمكن تسميتها تجاوزات، ولكن هناك ملاحظات أو ثغرات أو غيرها من التسميات التي تؤدي معنى عدم التطابق لما ينبغي أن يكون، ونحن مجندون للوقوف على ذلك، فمثلا حدث أن تم التخلص من كميات معتبرة من الخرسانة لأن المخبر بعد تحليله لها توصل إلى عدم إعدادها بالمقاييس اللازمة، كأن أضيف لها كميات من المياه فوق الحاجة المطلوبة، وأيضا بالنسبة لمادة الحديد فطريقة وضع كل قطعة لها مقاييسها وأي خلل ينبغي إعادة النظر فيها كليا. أما بخصوص الكاميرات فهو إجراء عادي جدا، الهدف الأول منه هو التأريخ لمرحلة البناء منذ وضع أول حجر أساس إلى غاية تسليم المشروع، والهدف الثاني هو العودة إلى ما تسجله في حال وقوع حادث ما، وهنا ينبغي التنبيه إلى أن من مجموع 12 ألف صفحة في بنود العقد، 900 صفحة مخصصة فقط لما يجري داخل الورشة بما في ذلك كاميرات المراقبة. لاحظنا خلال زيارة ورشات العمل غياب اليد العاملة الجزائرية.. ما السبب في رأيكم؟ كنا نتمنى أن تكون هناك إجابة وافية لسؤالكم، لأن ملاحظتكم هي انشغالنا اليوم، فنحن اشترطنا في بنود العقد أن تكون اليد العاملة الجزائرية حاضرة بـ10 آلاف عامل، لكن الإشكال اليوم أين هو هذا العدد؟ فالعمال سواء الجزائريون أو الصينيون يتغيرون من مرحلة إلى أخرى، وللأسف لم نجد العدد المطلوب خلال مرحلة وضع الأسس الذي يحتاج إلى تقنيات عالية في تكثيف وضع الإسمنت لبلوغ درجة من الصلابة، ربما خلال المرحلة المقبلة عندما ينطلق البناء يمكن إيجاد يد عاملة جزائرية مؤهلة، وحتى على مستوى مديريات التشغيل لم نجد عمالا متخصصين يحتاجهم المشروع، ومؤخرا جرى لقاء مع وزارة العمل لإيجاد حل لذلك، كما نأمل أن تجد وزارة السياحة حلا مع الحرفيين، خاصة عند انطلاق مرحلة الزخرفة، مع العلم أن الحرفيين اليوم يعملون بشكل منفرد ولا توجد مؤسسات تتبناهم، وهو ما يعقد الأمر في الوصول إليهم، ونحن من جهتنا نحاول إيجاد بعض الحلول لتسهيل تنقل العمال من بعض الولايات، حيث طلبنا من الشركة الصينية المشرفة على عملية البناء إقامة المزيد من الشاليات لإقامة العمال الجزائريين. هل هذا الإشكال من شأنه تأخير آجال تسليم المسجد؟ لا أبدا، فإذا لم نتمكن من توفير اليد العاملة الضرورية سيكون للشركة حق استقدام مزيد من العمال الصينيين، حسب ما ينص عليه بند العمل، نحن نريد تواجد العمال الجزائريين لعدة أسباب، منها الاستفادة من التكوين لاحقا. ما رأيكم في الانتقادات التي وجهت للمشروع؟ أنا سعيد لأنه حدث كل ذلك، لأن المشاريع المهمة عالميا دائما تصاحبها موجة انتقادات واسعة، فقط كنت أتمنى أن يصدر هذا النقد من مختصين حتى نستفيد وليس النقد بالإساءة من أجل الشهرة. ما تعليقكم على من يقول كان الأجدر تسخير أموال المسجد في إنجاز مشاريع أخرى ذات أهمية؟ سؤالكم يعطيني الفرصة لتوضيح بعض النقاط التي لا يعرفها الكثير، فمن حيث الميزانية، مشروع مسجد الجزائر بلغت تكلفته 86,2 مليار دولار، وهو لا يمثل سوى 1 بالمائة من مجموع الميزانية التي خصصها الرئيس لباقي القطاعات الأخرى خلال الخماسي الحالي المقدر بـ286 مليار دولار، من جهة أخرى مسجد الجزائر سيكون معلما حضاريا يؤرخ لهويتنا الجزائرية وفق المرافق التي يحتويها بمكتبة المليون كتاب ومدرسة تكوين دكاترة في العلوم الإسلامية وغيرها من المرافق التي ستكون مقصدا للزوار. كيف يرى محمد لخضر علوي المشروع وهو الذي حظي بثقة الرئيس لتسييره؟ أراه مسؤولية كبيرة، وفي نفس الوقت شرف كبير، وهما عاملان يجعلاني أمنح كل وقتي للوقوف على كل صغيرة وكبيرة، وسعادتي ستكتمل عندما أسلم الأمانة للجزائريين إن شاء الله حتى يكون لهم معلم يفتخرون به أمام الأمم. | |
|