عدد المساهمات : 9745 نقاط : 37940 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
موضوع: تغطية البناء 15/2/2013, 17:55
.......
تغطية البناء
يراد من تغطية البناء roofing وضع أو تركيب سقف واحد له، يحميه من المؤثرات المناخية الخارجية ويشمل العناصر الإنشائية الحاملة المكونة لهيكل البناء والتغطيات المعمارية التي تتألف من السقف والسطح. والسطح لغة ظهر البيت وأعلى كل شيء فيه، وهو الوجه العلوي للسقف الذي هو أعلى البيت مقابلاً لأرضه.
وللأسقف أشكال مختلفة، فمنها المستوي ومنها المائل ومضاعف الميل والمائل المرتكز والمائل المتقاطع والمتعدد الميل والمستوي المركب مع مائل وغير ذلك. ويعدّ السقف المستوي (الأفقي تقريباً) من سمات المناطق ذات المناخ الحار والجاف، كما في مصر والمنطقة العربية عموماً قديماً وحديثاً. أما الأسقف المائلة (الوحيدة الميل أو مضاعفات الميل)، فتنطلق من نهايتي جدارين. وينتهي مضاعف الميل بحرف في القمة، يحدد اتجاه الميلين على جانبيه. وربما كانت الميول متماثلة أو مختلفة أو متعددة، تتقاطع بأضلاع منتظمة أو بتشكيلة تتطلبها طبيعة التصيم ونوع البناء. وتستعمل مثل هذه الأسقف في المناطق الغزيرة الأمطار، وتزداد ميول الأسقف شدة في المناطق التي تكثر فيها الثلوج، كما في معظم المناطق الشمالية من أوروبة. ويشمل ذلك أسقف المباني القديمة والحديثة بجميع أنواعها (الشكل 1)، سواء أكانت في الريف أم في الضواحي أم في المدن. مواد السطوح هي المواد المستعملة في سطح البناء تغطيةً للسقف، لحمايته من المؤثرات المناخية. وقد أثبت كثير من تلك المواد جدواه، وأهمها البلاطات الإسفلتية، وبلاطات الآجر الغضاري (قرميد السطوح)والبلاطات الزجاجية، والبلاطات المطاطية والشرائح الإسفلتية والشرائح الخشبية وشرائح الأسبستوس (الأميانت) والألواح الحجرية (الأردواز[ر]) والشرائح المعدنية (فولاذ غير قابل للصدأ أو نحاس أو رصاص أو خارصين)، وكذلك التغطيات المجهزة مباشرة في الموقع. توضع مواد السطح عادة فوق أسقف خشبية، في الأسطح المائلة، تغطيها ألواح من الخشب المعاكس أو ما في حكمه، وتبطن من الداخل بالخشب أو بالأسقف المستعارة أو المكسوة بحسب الحال. و يمكن أن تحمى هذه التغطيات حين الحاجة بالرمل أو الحصى أو ما يفيض عن المنتجات الصناعية الخفيفة أو ما يماثل ذلك. تغطية الأسقف بالشرائح توجد أنواع عدة من الشرائح يمكن استعمالها في تغطية الأسقف كالآتي: 1ـ الشرائح الخشبية: وتستعمل أساساً في تغطية أسقف الأبنية السكنية المائلة، وتختلف الشرائح في أطوالها. ترصف الشرائح أفقياً ويتراكب الصف الأعلى فوق الصف الأدنى، وتثبت بالمسامير على جائز خشبية، كما هو مبين في الشكل 2. 2ـ الشرائح الإسفلتية: تصنع هذه الشرائح من الإسفلت المقوى باللباد، مع كِسَر من شرائح ملونة مختلفة، وهي تستعمل كثيراً في تغطية أسقف الأبنية لقلة تكاليفها نسبياً ومقاومتها للنار والحريق.وتبدو الأسقف المغطاة بهذه المادة أكثر نعومة، لأن نهايات الشرائح رقيقة نسبياً.تستعمل الشرائح الإسفلتية في الأسقف التي لا تقل ميولها عن 20 درجة، وتوضع طبقتان من هذه الشرائح متعامدتان إحداهما مع الأخرى، ويجب أن تتراكب الشرائح المتجاورة والشرائح المتتالية (الشكل 3)، وأن لا يكون وصل الشرائح المتجاورة على خط مستقيم واحد. ويبين الشكل 4 طريقة توضع الشرائح باتجاه الميل في منطقة الذروة.
3ـ شرائح الأسبستوس: تعدّ شرائح أو ألواح الأسبستوس (الإسمنت الأمينتي أو الإترنيت)، من المواد المستعملة بكثرة في تغطية أسقف الأبنية السكنية، وقد صنعت لتحاكي الشرائح الخشبية شكلاً وأبعاداً إلى حد ما، وهي تدوم طويلاً ومقاومة للحريق، لأنها تصنع تحت ضغوط كبيرة [ر. الإسمنت الأمينتي]. تثبّت هذه الشرائح أو الألواح بالمسامير أو البراغي (اللوالب) على ألواح الخشب المعاكس المغطاة باللباد أو الورق المشرب بالإسفلت المقاوم لتسرب المياه، كما يمكن أن تثبت بمماسك مثنية وملولبة من إحدى نهايتيها (الشكلان 5 و6). أما شريحة الأسبستوس ذاتها، فإن الشكل 7 يبين مقطعاً عرضياً لها حددت عليه مواقع تثبيتها بالبراغي، ووصلها مع الشرائح المجاورة.
4ـ شرائح الألواح الحجرية (الأردواز): يمتاز الأردواز بخاصية التطبق، مما يسمح بتشكيله في رقائق، يمكن ثقبها لتثبيتها بالمسامير على شرائح مغطاة باللباد. تعدّ مادة الأردواز مادة مقاومة وتدوم طويلاً، ولكنها ثقيلة الوزن جداً، الأمر الذي يجب مراعاته عند تصميم العناصر الإنشائية الحاملة لهذه الشرائح. وتكون شرائح الأردواز بأطوال قصيرة نسبياً، ويبين الشكل 8 سطحاً مغطى بالأردواز. 5 ـ الشرائح المعدنية: تستعمل في تغطية الأسطح ألواح (صفائح) قليلة العرض من التوتياء (الزنك) أو القصدير أو الرصاص أو الفولاذ غير القابل للصدأ، وهي فعالة في تغطية الأسقف المستوية نسبياً أو ذات الميول الخفيفة، والأسقف المحنية والمحدبة، ويبين (الشكل 9) طريقتين لوصل ألواح المعدن المتجاورة من غير لوالب (براغي)، كما يبين الشكل 10 تفصيلة نموذجية لتغطية فواصل التمدد بثنية مضاعفة من الألواح المعدنية. أما الشكل 11فيبين منشأة معدنية (فولاذية) ذات سقف جملوني، مغطى بثنية مضاعفة من صفائح معدنية مموجة، تشبه تموجات ألواح الأسبستوس. علماً بأن ألواح المعادن المختلفة تتشابه إلى حد كبير في شكلها وطرائق تثبيتها واستعمالها. وفيما يلي تفصيل لهذه الألواح المعدنية وكيفية استعمالها: أ ـ التوتياء: تصنع ألواح التوتياء بغلفنة الصفيح (التنك) بطبقة من الزنك[ر] (الخارصين)لحمايته من التأكسد. تمدد ألواح التوتياء فوق الأسقف المغطاة باللباد، بعد سد الفواصل الإنشائية أو الفراغات الموجودة في السقف قبل تغطيته. وهي تقاوم عوامل الجو مدة قد تصل إلى خمسين عاماً. ب ـ النحاس: ربما كان النحاس[ر] هو المادة الأكثر شعبية من مواد تغطية الأسقف، ومع أنه أغلى كلفة من التوتياء في مرحلة التأسيس، فإنه لا يحتاج إلى أي عناية بعد ذلك، إذ يتأكسد سطحه بعوامل الجو مشكلاً طبقة واقية ذاتية ودائمة. وتركب شرائح النحاس كما تركب ألواح التوتياء، ولكن نهاياتها لا تلحم لتفادي تأثيرات التقلص والتمدد بالحرارة.
ج ـ الرصاص: استعملت تغطيات الرصاص[ر] منذ القديم، إذ توفر ليونة هذه المادة مرونة في تركيبها وسهولة في تغطية مختلف نقاط السقف، من دون أن تكون هناك حاجة لقصها أو ثنيها أو لحامها. ولكن من مساوئ صفائح الرصاص ثقل وزنها، وقابليتها للانصهار بسهولة بتأثير الحرارة. وقد جرى تطوير نوع من الرصاص المقاوم للانصهار منذ ستينات القرن العشرين لتفادي هذه الظاهرة، مما أعاد إلى هذه المادة شعبيتها. يوضع غطاء الرصاص بالطريقة ذاتها التي تستخدم في صفائح التوتياء والنحاس. د ـ الفولاذ غير القابل للصدأ: يمكن استعمال صفائح الفولاذ غير القابل للصدأ في تغطية الأسقف بديلاً عن ألواح التوتياء بالطريقة نفسها. ويعيب هذه المادة غلاء ثمنها.
تغطية الأسقف المنفذة في المكان ثمة أنواع من تغطية الأسقف تنفذ في المكان وعلى السطح مباشرة، وقد أثبتت جدواها في الأسقف المستوية وخاصة التي تغطي الفتحات الكبيرة من المبنى، إذ إنها تستجيب جيداً لمتطلبات التقلص والتمدد، وهي أقل كلفة من الألواح المعدنية والشرائح الأخرى، وتدوم لسنين طويلة إذا نفذت تنفيذاً جيداً. وفيما يأتي نوعان من هذه المواد: 1ـ التغطية باللباد والإسفلت: يجري تصنيع غطاء اللباد والإسفلت في الموقع لتغطية السقف كله، ويتكون الغطاء من ثلاث إلى خمس طبقات من اللباد المشبع بالإسفلت أو بقطران الفحم بين الطبقات، وتغطى الطبقة السطحية من هذا اللباد بالطَّفل slag أو الحصى أو الرمل المخلوطين بالإسفلت أو يبلّط فوقها، ويمكن لهذا الغطاء أن ينفذ على الأسقف الخرسانية أو ما شابهها. 2ـ التغطية بطريقة «أسبل»: وتستعمل في الأسقف المستوية تقريباً، وخاصة الخرسانية منها. وتتألف من مادة رملية طبيعية تحوي نحو 15% من وزنها إسفلتاً موجودة في بعض المكامن في سورية وغيرها. تخلط هذه المادة بالإسفلت، وتفرش على السطح كله بطبقة مستوية بثخانة 17مم، وهي مقاومة للامتصاص والأحماض والرطوبة، ورخيصة نسبياً، لكنها تتأثر بالحرارة. ويمكن أن تدوم حتى عشرين سنة. تغطية الأسقف بالبلاط
تكون البلاطات بأشكال مربعة أو مستطيلة أو بأشكال مختلفة، ويمكن أن تصنع من مواد متعددة. 1ـ البلاطات الإسفلتية:تصنع هذه البلاطات من روابط إسفلتية أو راتنجية resin تخلط مع خيوط الأسبستوس وحبيبات معدنية ومالئات خاملة ترص في صفائح تحت الضغط والحرارة. ثم تقطع الصفائح الناتجة على شكل بلاطات مربعة أو مستطيلة. وهي مقاومة للامتصاص والصدأ ومقاومة للأحماض والرطوبة، ولكنها مرتفعة الكلفة نسبياً. 2ـ البلاطات المطاطية (اللينوليوم):تصنع هذه البلاطات من مستخلص المطاط ممزوجاً ببعض المواد المالئة كألياف القطن وبعض الحبيبات المعدنية والملونات المضافة تحت الحرارة العالية. وهي جميلة ومرنة وكاتمة للصوت وتدوم طويلاً، وسهلة التنظيف، ولكنها أكثر كلفة من بلاطات الإسفلت. 3ـ بلاطات الآجر الغضاري (قرميد السطوح) [ر. الآجر]: تصنع بلاطات الآجر الغضاري (قرميد السطوح) من خلطات من الغضار والماء مضغوطة في قوالب، ثم تشوى بدرجات حرارة محددة. تثبت هذه البلاطات بمسامير صلبة أو تربط بشريط معدني إلى العناصر الإنشائية في السقف بعد تغطيته باللباد الإسفلتي. ويمكن تثبيتها أيضاً على خلطة من خلائط الإسمنت فوق أسطح مهيأة مسبقاً (الشكلان 12 و13)، وتلاحظ إمكانية تصنيع قرميد السطوح بأشكال متعددة ومختلفة وفقاً لموقع القرميدة والغاية منها.
4 ـ بلاطات الموزاييك أو السيراميك: تستعمل بلاطات الموزاييك أو بلاطات السيراميك العادي أو المزجج في الأماكن الرطبة أو المعرضة للاتساخ. تتألف بلاطات الموزاييك من مزيج من الإسمنت والرمل وكسر الرخام، ويمكن أن تكون مسبقة الصنع مربعة أو مستطيلة، كما يمكن أن تصب في المكان على كامل السطح، بثخانة نحو خمسة سنتمترات فوق أرضية من الخرسانة ولمنع حدوث تشقق في المساحات الكبيرة نسبياً. تقسم المساحة إلى أجزاء يراوح طولها بين 60ـ 75سم تفصل بينها شرائح معدنية رقيقة. ويمكن الحصول على سطوح ملونة جميلة بإضافة ملونات معدنية إلى الطبقة السطحية الأخيرة من المجبول بعد الصب. وهذا النوع من التغطية مقاوم للاهتراء ويمكن استعماله على سطوح خرسانية، وخاصة في الأرضيات، ويمكن في بعض الحالات المشابهة استعماله تغطية للسقف. تغطية البناء بالزجاج يمكن استعمال الزجاج المسطح في البيوت الزجاجية، ويمكن استعمال الزجاج المضلع أو شرائح الزجاج مع عناصر كاتمة من المطاط لتغطية عناصر البناء الهرمية والقباب وما شابه ذلك. ويستعمل النوع الأخير من التغطية بالزجاج في المباني العامة عادة، في حين تعد شرائح الزجاج المثني أكثر ملائمة للمباني الصناعية. ويمكن تقوية الزجاج بإضافة شبكة تسليح من الأسلاك المعدنية إلى قوامه، كما يمكن استعمال الزجاج اللدائني المقوى بالألياف. التغطية الحجرية كان من الشائع سابقاً اللجوء إلى تغطية الأبنية بالحجر، كما في حالة القبوات الحجرية وفي القباب الحجرية. [ر. البناء (هيكل -)] وقد أهمل هذا النوع من التغطية اليوم لتوافر مواد أخرى أكثر ملاءمة وأخف وزناً. تصريف مياه الأمطار تُصرَّف مياه الأمطار من أسطح المباني، إلى مصارف أو مجار على محيط السطح ذات ميول خفيفة كما هو مبين في الشكل 12، ثم تُصرّف المياه من هذه المجاري إلى الأرض عبر ميازيب. عزل الرطوبة تُعزل الأسقف عادة بمواد مانعة للرطوبة لحماية داخل البناء من التأثيرات الضارة للرطوبة، ويعدّ الإسفلت ومركباته من المواد الأساسية المستعملة في هذا المجال، ويمكن كذلك أن تستعمل مواد أخرى لحماية الأسقف الخرسانية الأفقية من تسرب الرطوبة مثل الرقائق اللدائنية المانعة للرطوبة من البولي إيثلين، وما تزال طريقة الخيش المسفلت (المغموس بالزفت) شائعة الاستعمال، فتوضع على السطح طبقة من الزفت السائل الساخن ثم طبقتان متعامدتان من الخيش المشبع بالزفت الساخن وطبقة أخرى من الزفت، ثم تحمى طبقات العزل هذه بطبقة حماية خرسانية. ويجدر بالذكر أن العزل بهذه الطريقة أرخص طرق التغطية اقتصادياً.