انهيار السدود,تعريف الانهيار,أسباب الانهيارات

تعريف الانهيار :

يمكن تعريف الانهيار بأنه حركة أحد أجزاء السد أو أساساته ، حيث أن السد لا يستطيع الاحتفاظ بالماء وعلى العموم ينتج عن الانهيار تدفق كميات كبيرة من المياه مما يعرض حياة الناس وممتلكاتهم للخطر .

ولكن يمكن القول بأن التقدم العلمي وطرق التصميم والبناء والمراقبة والصيانة كلها عوامل ساهمت في التقليل من حوادث الانهيارات .

أسباب الانهيارات :
تعود الأسباب إلى ما يلي :

1. ارتفاع منسوب المياه فوق السد : وهو أكثر الأسباب شيوعاً في السدود الترابية أو الصخرية حيث تأخذ المياه بجرف المواد ، وذلك لعدم تقدير كميات الفيضانات الكبرى سابقاً التي ستحدث مستقبلاً بالشكل الصحيح .

2. الحت الداخلي : حيث تتسرب المياه من داخل السد وتحمل معها المواد مما يحدث تجاويف داخلية تؤدي إلى انهيار السد .

3. عدم ثبوت بناء السد وخاصة عند حدوث زلزال يفوق ما صمم عليه السد لتحمله

4. الانهيار بفعل الإنسان .

حوادث الانهيارات :

1. حوادث الانهيار أثناء التنفيذ

معظم حوادث الانهيار التي حدثت أثناء تنفيذ بناء السدود كانت نتيجة لأحد الأسباب التالية:

- خطا في التصميم : يحدث عندما يتولى من لا يملك المقدرة الكافية على التصميم ولا يعرف في برامج التصميم ، وفي حال عدم إجراء تحاليل كافية للموقع وللمواد المستعملة .

- خطأ في التنفيذ : عندما يتولى عملية البناء مقاول غير قادر وغير كفء .

- عدم كفاية مجرى التحويل ليتسع الفيضان القادم : لعدم تقدير الفيضان بالشكل الصحيح وذلك أثناء التصميم .

- تأخير في البناء لأسباب غير معروفة : قبل البدء في التنفيذ يجب أن يوضع برنامج العمل ويحدد فيه نوع العمل ووقت التنفيذ وحيث أن تنفيذ بناء السد ممكن أن يتعرض الى تأخير لأسباب عديدة ، وهنا لابد من تحليل النتائج ومدى تأثر سلامة السد بهذا التأخير .

وتجدر الإشارة بالذكر انه إذا ما تأخر العمل في فصل من الفصول سيتأخر سائر العمل وسوف لا يوافق الحالة المائية ، وستكون النتائج خطرة وخاصة عندما لا يكون هناك استعداد لاستقبال الفيضان وتصريفه بطرق سليمة مما يؤدي إلى ارتفاع في منسوب المياه فوق السد (غير المكتمل) ويؤدي ذلك إلى انهياره كاملاً .

1- حوادث الانهيار أثناء أو بعد التعبئة الأولى للسد :

الحوادث الخطرة في انهيار السد أثناء أو بعد التعبئة الأولى ناتجة عن عدم إجراء الدراسات الكافية قبل التصميم .

إن تعبئة السد لأول مرة عادة ما تكون خطرة أو حاسمة ويجب أن تجري التجربة المتكاملة للسد وتوابعه تحت سيطرة كاملة ومراقبة حثيثة لتصرفات السد وأن تتم ببطء وإذا أمكن على مراحل بعد كل مرحلة يجب أن يجري تفقد لكامل السد وأساساته وجوانبه وجميع ملحقاته بالتفصيل وكذلك حواف السد يجب أن تراقب جيداً خوفاً من عدم الثبوت .

يمكن أن يحدث الانهيار لأسباب ليست من مسؤولية المصمم أو المقاول مثل الهزات أو الانزلاقات الأرضية وإمكانية حدوث هذه الظواهر يجب أن تؤخذ بالحسبان .

يجب الانتباه لحدوث أي خطر مهما كان صغيراً وذلك لعمل ما يمكن عمله وتلافيه في الوقت المناسب وهذا يعتمد على دقة الفحص والمراقبة المستمرة لمدة عام على الأقل بعد أن يصل السد إلى أعلى مستوى له وفي فترات قصيرة

ويجب أن يعطى عناية خاصة برنامج المراقبة خلال التصريف وتصرفات الأساسات (أرضيات السد) والجوانب حيث أن حدوث تسرب غير متحكم به أو غير متوقع إشارة خطرة وغير محمودة في السدود .

إن عدم ثبات المنحدرات في السدود الترابية يمكن أن تكون نتيجة عدم التراص (Compaction) الكافي وحدوث هذه الظاهرة عند تعبئة السد الأولى أو تفريغه يدل على خطأ في التصميم الذي لم يجري التحاليل الكافية لمواد البناء وأساسات السد وهي دلالة على ضعف البناء وينتج عنها تشقق .

أضف إلى ذلك أن أنابيب التصريف والعبارات يجب أن توضع بعناية ويؤخذ بالحسبان الهبوط غير المتوازن لان كسر أنبوب التصريف نتيجة ذلك سيؤدي إلى جريان المياه من أسفل السد أو من خلاله مما سيعرض ثبات السد إلى الخطر .

2- حوادث الانهيار خلال تشغيل السد

أظهرت التحاليل السابقة أن عدة حوادث وانهيارات تعود إلى خطأ بشري مثل عدم إجراء الاحتياطات اللازمة مثل المراقبة والصيانة اللازمة ، وهناك أمر آخر مثل التعديل المقصود أو غير المقصود في البناء في الميدان بدون إبلاغ الجهة المصممة بذلك ، وتصنف بالخطأ البشري والذي سيؤدي آجلاً أم عاجلاً إلى النقص في تشغيل السد أو تؤدي إلى ضرر خطير أو انهيار ، وكذلك الأمر في البناء الخاطئ الناتج عن عدم الخبرة والمعرفة أو قلة المراقبة التقنية .

إن الابتعاد عن تعليمات التشغيل ولو كانت غير مقصودة تعتبر من الأخطاء الفادحة وعدم التقيد بتعليمات تشغيل المفيض ( مكان التصريف ) ويمكن أن يعرض سلامة السد أو ملحقاته للخطر .

إن مراقبة السد بانتظام تحفظ سلامة السد من الحوادث ، ولسوء الحظ أنها غير متبعة في كل الأمكنة وخاصة في البلدان التي لا تملك الخبرة الكافية في تشغيل السدود وهندستها ، حيث ان المراقبة لا تعطى الاهتمام الكافي ومن النتائج المترتبة أن يتطور نقص غير ملاحظ إلى مشكلة كبيرة ينتج عنها وقوع حوادث

يجب أن تحلل قراءات الأجهزة والملاحظات اليومية وترسل إلى الشخص المسؤول عن السلامة ، الرسم المستمر لقراءات الأجهزة يعطي صورة سريعة عن أي شيء غير طبيعي ، وهذا يعطي الفرصة للتحقق من الوضع وإجراء الصيانة اللازمة في الوقت المحدد.

عدم كفاءة المفيض على تصريف الفيضان أدى الى 65% من حوادث الانهيار التي تحدث خلال التشغيل وعدم قدرة التصريف ناتج عن طرق قديمة في تقدير الفيضان أو تغير في تصريف النهر في الحوض الساكب فوق السد .

ويمكن أن يعود السبب إلى حدوث (رد فعل قوي) في دعائم Pires المفيض والذي يؤدي إلى عدم إمكانية تشغيل بوابات المفيض والذي بدوره يؤدي إلى زيادة منسوب المياه فوق جسم السد .

انغلاق فتحات التصريف التدريجي يمكن أن يكون خطيراً وخصوصاً عندما يرتفع الضغط الداخلي والذي بدوره يؤدي إلى عدم ثبات السد ، وكذلك التسرب الزائد يؤدي إلى حدوث فتحات داخلية تحت أو حول السد والتي تتلف أساسات السد وجوانبه .

الإجراءات المتخذة من قبل الجهات المعنية لمواجهة خطر انهيار السدود :

إن الهدف من خطوات الطوارئ عند انهيار سد تدفق كميات كبيرة من الماء أو الطين يتمثل في بعدين هما :

البعد الأول :- إنقاذ المواطنين وممتلكاتهم .
البعد الثاني :- الحد من اتساع الصدع ومنع حدوث موجة فيضان في الوادي ( أسفل السد ) .

الأعمال التي يمكن القيام بها عند الشعور بالخطر :

الجهة الأولى :

- إنقاذ المواطنين وممتلكاتهم .
- إعادة تأهيل الممتلكات العامة والخاصة وبناء ما دُمر بالفيضان .

الجهة الثانية :