إنذارات لأكثر من نصف مليون تلميذ ثانويبواسطة نوال زايد النهار[url=javascript('article_body','14px')][/url] [url=javascript('article_body','18px')][/url]
معدلات أكثر من ربع مليون تلميذ في المتوسط لم تتجاوز 5 من 20
أظهرت دراسة ميدانية أجرتها «النهار» أن أكثر من 600 ألف تلميذ في التعليم الثانوي لم يتحصلوا على المعدل، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، في حين بلغ عدد التلاميذ الذين تحصلوا على معدلات تقل عن 5 من 20 في الطور المتوسط 247 ألف تلميذ . ستكون، اليوم، مختلف المؤسسات التربوية على موعد مع تسليم كشوف النقاط للتلاميذ، حيث سيتفاجأ الأولياء بالمعدلات الضعيفة التي تحصل عليها أبناؤهم، رغم الإمكانيات المادية التي سخروها لهم لتلقي الدروس الخصوصية وكذا من أجل الدراسة في المؤسسات التربوية. وحسب الدراسة التي قامت بها «النهار» على عينة من التلاميذ في بعض المؤسسات التربوية، فقد أظهرت تدني المستوى وحصول العديد منهم على معدلات ضعيفة في كل من مادتي اللغة الفرنسية والرياضيات، وما لوحظ من خلال الدراسة الميدانية أن بعض التلاميذ تحصلوا على معدلات أكثر من 15 من 20، إلا أن النقاط المتحصل عليها في مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية كانت أقل من المعدل.وشملت الدراسة بالنسبة للطور المتوسط 15 ٪ من التلاميذ الذين يدرسون السنة الأولى متوسط والسنة الثانية، في حين بلغت نسبة التلاميذ الذين يدرسون السنة الثالثة متوسط 30 من المائة، والذين يدرسون السنة الرابعة 40 من المائة.
10 ٪ من تلاميذ المتوسط تحصلوا على معدل أقل من 5 /20
وأظهرت الدراسة أن عدد التلاميذ في الطور المتوسط الذين تحصلوا على معدل أقل من 5 وصل إلى 10 من المائة أي 274 ألف تلميذ من مجموع عدد التلاميذ المقدر بمليونين و470 ألف، حيث يتعلق الأمر خاصة بتلاميذ السنة الأولى متوسط الذين تراوحت معدلاتهم بين 4 و3 من 20، وقد أرجع بعض التلاميذ سبب هذه النقاط إلى صعوبة المواضيع المدرجة في الإمتحان والفروض، خاصة بالنسبة لمواد الرياضيات، الفرنسية، الفيزياء والعلوم . من جهة أخرى، وصل عدد التلاميذ الذين تحصلوا في الطور المتوسط على معدل يساوي أو يفوق 15 من 20 إلى 35 من المائة، فيما وصل عدد التلاميذ الذين تحصلوا على معدل أقل من 15 إلى 30 من المائة، والذين تحصلوا على معدل أقل من 10 وصل إلى 25 من المائة.
55 ٪ من تلاميذ المتوسط تحصلوا على علامة أقل من 10 /20 في مادة الرياضيات
وأظهرت الدراسة أن علامات مادة الرياضيات بقيت هي النقطة السوداء لدى تلاميذ المتوسط، خاصة بالنسبة لتلاميذ السنة الرابعة متوسط، أين بلغ عدد المتحصلين على علامات تقل عن 10 من 20 في مادة الرياضيات 358 ألف و500 تلميذ، أي ما نسبة 55 من المائة، فيما وصل عدد التلاميذ الذين تحصلوا على علامة أكبر من 15 إلى 15 من المائة، ووصل عدد التلاميذ الذين وصلت علاماتهم في الرياضيات إلى أقل من 5 إلى 10 من المائة. من جهة أخرى، عرفت مادة اللغة الفرنسية نقاطا ضعيفة خاصة بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى والثانية متوسط، حيث وصل عدد التلاميذ الذين تحصلوا على علامة أقل من 10 إلى 20 من المائة، وبلغت النسبة الأكبر المقدرة بـ40 من المائة بالنسبة للتلاميذ الذين تحصلوا على علامة أكثر من 15.
أكثر من 600 ألف تلميذ في الطور الثانوي تحصلوا على معدل أقل من 10
وأكدت الدراسة أن عدد تلاميذ الطور الثانوي الذين تحصلوا على معدلات تقل عن 10 من 20 وصلوا إلى 608 ألف و850 تلميذ، أي ما نسبته 55 ٪ من عدد التلاميذ المقدر بمليون و107 ألف تلميذ، فيما تحصل 20 ٪ من التلاميذ على معدل يساوي أو يفوق 15 من 20، أما الذين تحصلوا على معدل يقل عن 5 فوصل إلى 15 من المائة وهي نسبة معتبرة نوعا ما شملت خاصة تلاميذ السنة الثالثة في شعبة العلوم. وبالنسبة لعلامات مادة الرياضيات، فقد بلغت نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على علامة تفوق أو تساوي 15 إلى 10 من المائة، فيما وصلت نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على علامة تقل عن 10 إلى 55 من المائة، أما نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على علامة تقل عن 5 فبلغت 15 من المائة. أما اللغة الفرنسية فوصلت نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على علامة تقل عن 10 إلى 40 من المائة، فيما وصلت نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على علامات تقل عن 15 من 20 إلى 30 من المائة، أما التلاميذ الذين تحصلوا على علامة تقل عن 5 من 20 فقد بلغت نسبتهم 15 من المائة.
مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى الكناباست لـ"النهار": النتائج الضعيفة أمر طبيعي ولا تأثير للإضراب على تدنّي المعدلات
قال مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، إن النتائج الضعيفة التي تحصل عليها التلاميذ خلال الفصل الاول يعتبر أمرا عاديا، باعتبار أن التلاميذ خاصة الذين يدرسون سنة أولى ثانوي وسنة أولى متوسط لم يتأقلموا بعد مع البرامج الدراسية الجديدة. وأرجع بوديبة سبب تدني النتائج أيضا إلى أن الفصل الأول يعد من بين أطول الفصول في السنة، إلى جانب البرامج الدراسية المكثفة التي تثقل كاهل التلاميذ، مؤكدا أن النتائج الحقيقة تظهر خلال الفصل الثاني.من جهة أخرى، اعتبر المتحدث أن الإضراب الذي قامت به «الكنابست» لم يؤثر على النتائج لأن مدته كانت قصيرة، كما أن الدروس التي تم تضييعها في تلك الفترة تم تعويضها.