........
لا عتبـــــة لتلاميذ الباك هــذا الموســــــم (بكالوريا 2015)
المصدر : النهار نُفضل الطلبة المتخرجين في المدارس العليا وتوظيفنا لخريجي الجامعات محتم
فجر المفتش العام بوزارة التربية الوطنية، مسقم نجادي، مفاجأة من العيار الثقيل، بخصوص مستوى شهادة البكالوريا في الجزائر، قائلا: «شهاداتنا لا معنى لها في بعض الدول»، خاصة خلال السنوات السبع الأخيرة التي اعتمدت فيه الوزارة على «نظام العتبة»، مؤكدا في ذات الوقت أن هذا العام لن يتم تحديد العتبة مهما حصل .اعترف مفتش البيداغوجيا خلال الندوة الصحفية التي قام بها أمس، على مستوى يومية «الوسط»، بأن التعليم في الجزائر، خاصة شهادة البكالوريا لم تعد لها مصداقية بسبب الإضرابات المتكررة للنقابات من جهة ومطالب التلاميذ الخاصة بالعتبة.وأضاف نجادي، أمس، أن العتبة ساهمت كثيرا في إضعاف مستوى التلميذ، خاصة عند دخوله إلى الجامعة، حيث تؤكد الإحصائيات أن 35٪ من التلاميذ الناجحين في البكالوريا، يعيدون السنة أولى جامعي. وقال المتحدّث: «إن التلاميذ الذين التحقوا بالجامعات يجهلون الإحصائيات والاحتمالات بسبب عدم دراستها في المقرر الدراسي، نظرا للإضرابات المتكررة التي قامت بها النقابات» .وفي هذا الصدد، أعطى المتحدث مثالا عن محور جيولوجيا الذي لم يتم تدريسه، على الرغم من أنه جزء مهم من البرامج في الجامعية، خاصة في التخصصات العلمية، واستطرد قائلا: «إن التعليم في الجزائر يعرف تأخرا كبيرا، لأن الأصل تدريس 32 أسبوعا، لكن بسبب المشاكل التي تعيق الإضرابات، قمنا بتدريس 25 أسبوعا، على الرغم من أن المعمول به عالميا هو تدريس 42 أسبوعا»، مشيرا إلى أن الجزائر بعيدة كل البعد عن هذه المعايير بسبب الإضرابات التي تقوم بها كل النقابات في كل مرة .وفي إجابته حول إمكانية وجود عتبة هذا العام، قال المتحدث: «إن شهادة البكالوريا لهذا العام ستكون حقيقية ولن تكون هناك عتبة مهما حدث، وهذا قرار الوزارة التي تريد أن تعيد لامتحان البكالوريا مصداقيته».وفي الموضوع الذي أثار الجدل حول تصريحات وزيرة التربية، قال المتحدث: «إن خريجي المدارس العليا لهم تكوين أفضل ولهم قابلية للتأقلم مع التلاميذ عكس خريجي الجامعات، لكن في ذات الوقت، فإن احتياجات الوزارة كل سنة لا يمكن أن تلبيها المدارس العليا التي يتخرج فيها سنويا 3 آلاف طالب فقط، لذا فإن الضرورة تجبرنا على توظيف خريجي الجامعات.