........
دموع وتذمر وأحلام تبخرت بعد الاطلاع على نتائج التوجيهات الجامعيةجريدة النهار : 29-07-2015معدل 13 لم يشفع للحصول على الرغبات الأولى والمدارس العليا لمن استطاع إليها سبيلا
عرفت عديد مقاهي الأنترنيت، منذ الصباح الباكر لنهار أمس، توافدا كبيرا وتزاحما للطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا لمعرفة نتائج التوجيهات والتخصصات التي سيدرسون بها، حيث أن أغلب المتفوقين لم ترق لهم التخصصات التي تم توجيههم إليها، والتي كانت أغلبها ضمن الخمسة الأوائل حسب تصريح وزير القطاع، خاصة وأن المتفوقين كانوا يتوقعون الحصول على رغبتهم الأولى، الأمر الذي خلق استياء وتذمرا واسعا أدى إلى إجهاش العديد منهم بالبكاء، خاصة وأن هذه التخصصات هي التي تحدد مستقبلهم ومصيرهم المهني والتي كانت في أغلب الأحيان ضمن أحلامهم.وخلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها «النهار»، أمس، إلى بعض مقاهي الأنترنت بالعاصمة، والتي كانت ممتلئة عن آخرها بالرغم من درجات الحرارة التي كانت مرتفعة، غير أن لهفة المتفوقين في شهادة البكالوريا لمعرفة التخصصات والرغبات التي وجهوا إليها من أجل مزاولة دراستهم كانت فوق كل إعتبار، حيث أن المفاجأة كانت كبيرة عند البعض منهم، بعدما لم يتحصلوا على الرغبات التي كانوا ينتظرونها.
أحلام تبخرت بمجرد الإعلان عن نتائج التوجيهات
يراود العديد من التلاميذ ومنذ الصغر أحلام عديدة، منها نيل شهادة البكالوريا والدراسة بالجامعة وبالتخصص الذي يمكن أن يظفر عن طريقه بوظيفة تمكنه من العيش الكريم، غير أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، حيث وبمجرد الإعلان عن نتائج التوجيهات الجامعية والتخصصات التي سيتم الدراسة بها، حتى تتبخر العديد من الأحلام، وهو الأمر الذي أكده لنا العديد من الناجحين في شهادة البكالوريا، حيث قال محمد وهو طالب في شعبة العلوم التجريبية، أنه ومنذ الصغر كان يحلم بأن يصبح طبيبا، ومازاد أمله بالظفر بهذا التخصص هو إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الطلبة الذين يتحصلون على معدل أكثر من 14 من 20 يمكنهم التسجيل في هذا الفرع، الأمر الذي جعله يضع فرع الطب في أولى رغباته، خاصة وأنه تحصل على معدل 14.87، ليتفاجأ في الأخير بأنه تم توجيهه على المدرسة العليا للإحصاء، وهي الرغبة الثالثة التي اختارها، حيث كانت علامات الحسرة والتذمر بادية على وجهه، خاصة وأنه يمنع منعا باتا تحويل التخصصات التي تم توجيههم إليها.
دموع الحزن تغلبت على دموع الفرح عند غالبية الطلبة
أثناء تواجدنا بأحد مقاهي الأنترنيت بالعاصمة، والذي كان مكتظا عن آخره بالطلبة الذين كانت وجوههم مصفرة وقلوبهم على أحر من الجمر لمعرفة نتائج التوجيهات، خاصة وأنه كان هنالك تذبذبا في شبكة الأنترنيت نظرا للضغط الرهيب الذي عرفه موقع التوجيهات الإلكتروني، وبمجرد أن تم إعلان نتائج التوجيهات حتى بدأ الطلبة يتعرفون على التخصصات التي تم توجيههم إليها، والتي كانوا يستقبلونها بين مؤيد ومعارض بالرغم من أنها ضمن اختياراتهم على قائمة الرغبات، حيث أجهش العديد منهم بالبكاء لأنهم لم يتوقعوا أن يتم توجيههم على تلك التخصصات، في الوقت الذي نزلت فيه دموع الفرح عند البعض أثناء الظفر بالتخصص المرغوب فيه.
معدلات أكثر من 13 من 20 لم تشفع للحصول على الرغبة الأولى
بالرغم من حصول أغلب التلاميذ على معدلات تفوق معدلات القبول بالتخصصات التي تم منحها للتلاميذ من الحصول على رغباتهم الأولى، حيث أكدت لنا سمية والتي تحصلت على معدل 12.85 من 20 أنه قد تم منحها ليسانس في اللغة الفرنسية، وهو الاختيار الخامس بالنسبة لها، بعد أن كانت رغباتها الثلاث الأولى كلها منصبة في المدرسة العليا للأساتذة، مشيرة أنها أصيبت بإحباط شديد، خاصة وأنها كانت تحلم بأن تصبح أستاذة.
تلاميذ وجهوا للدراسة بجامعات تبعد مئات الكيلومترات عن مقرات سكناهم
لفت انتباهنا أن العديد من الطلبة قد تم توجيههم من أجل الدراسة في جامعات تبعد مئات الكيلومترات عن مقرات سكناهم، والتي يضطرون إلى التنقل خارج الولاية على غرار البليدة وبومرداس، والملفت في الأمر أن تلك التخصصات لم تكن ضمن قائمة الرغبات التي ملؤوها، وهو الأمر الذي أكده لنا عديد الطلبة، حيث أنه ومنذ الإعلان عن نتائج التوجيهات بدأ المتوافدون على مقاهي الأنترنيت لمعرفة تخصصاتهم، وأغلبهم أصابتهم الدهشة والتذمر بعدما اطلعوا على الجامعات التي وجهوا للدراسة بها.