elgaid59 عضو ذهبي
عدد المساهمات : 9744 نقاط : 37937 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: رؤساء مصالح يورّثون مناصب العمل لأبنائهم في قطاع التربية 22/9/2015, 16:53 | |
| ........ رؤساء مصالح يورّثون مناصب العمل لأبنائهم في قطاع التربيةمديريات تحوّلت إلى إمبراطوريات.. وشكاوى بالجملةالشروق : 22-09-2015لا يجد بعض المنتمين لقطاع التربية، خاصة الموظفين في المديريات الولائية، من حرج في الاعتراف بأن الأقربين أولى بمعروف قطاع التربية والتعليم، فهم الأولى بالتحويلات والمناصب.الزائر لأي مديرية تربية ضمن مديريات التربية الـ50،يلاحظ نفس الظاهرة التي فشلت في معالجتها الوزارة،وهي تكدس الآلاف من الأساتذة والموظفين والبطالينوالت لاميذ والطلبة وأوليائهم أمام مقرات مديريات التربيةفي مناظر غير تعليمية ولا تربوية، في انتظار هذا المسؤولأو ذاك، وقد يقضون العام بأكمله، لا يستطيعون ملاقاةرئيس مصلحة، فما بالك بمدير التربية الولائي، الذي يجدنفسه أحيانا بصدد حل مشكلة مجهرية، في الوقت الذيتدار بقية الأعمال أو التحويلات والترقيات ومنح المناصب تحت الطاولة كما صار يعلم الجميع وأحيانا فوقالطاولة أمام مرآى الجميع.لا يكاد يوجد رئيس مصلحة في أي مديرية، من دون أن يكون له خمسة أفراد من عائلته على الأقل، بين أخ أوابن أو زوجة أو صديق يمتهنون التدريس أو العمل في المؤسسات التربوية، ويشتغلون في أقرب المؤسساتإلى مساكنهم، ضمن قناعة المسؤولين بأن قطاع التربية هو ملكية خاصة والمسؤول من حقه توريث ابنهالمهنة، قبل أن يدخل عالم التقاعد وتصبح فرص مناورته معدومة. مديرو تربية يأتون بأصحابهمبمجرد أن تسأل عن تركيبة أية مديرية تربية، من أكبر رئيس مصلحة إلى الحاجب حتى يأتيك الجواب، بأنهمينتمون لنفس المنطقة، التي ينتمي لها مدير التربية،فهو من باب طلب الاستقرار، يقوم بنقل من يثق فيهمإلى مكان عمله الجديد، ويجد نفسه مجبرا على أن يوفر لغالبيتهم السكن الوظيفي أو التدخل لدى رئيسالدائرة لحصولهم على سكنات اجتماعية، ثم يأتي مدير تربية آخر يقوم بتهديم ما بناه الأول، ويبقى كل مديرتربية يغيّر ما قام به سابقه، بحجة بحثه عن الاستقرار.وصلتنا شكوى من مجموعة من الأساتذة فاق عددهم العشرين، تحدثوا عن إهانات بلغتهم من موظفيمديرية التربية بقسنطينة وصلت إلى حدّ طردهم من المديرية،أما عن رفض استقبالهم حتى في أيامالاستقبال المحددة، فذاك صار من الأمور العادية، كما ترفض دراسة طلبات الأساتذة المرسمين ورميهامن قبل رئيسة المكتبالابتدائي كطلبات التحويل إلي المدارس الجديدة القريبة من سكناتهم، مع أنها تحتويعلى مناصب شاغرة، ربحا للوقت حتى يتم إقحام في هاته المناصب الأقربون -حسب شكوى الأساتذة-المدعمة بقائمة من الحالات مثل تعيين ابنة رئيس مصلحة البرمجة وهي أستاذة بمدرسة بعلي منجلي، بالرغممن أنها مستخلفة فقط ورمي ملفات الأساتذة المرسّمين، وتعيين أخت موظف بمكتب التعليم الابتدائي فيمدرسة بالمدينة الجديدة علي منجلي بالرغم من أنها مستخلفة، في حين تم رفض طلبات عدة أساتذةمرسمين.وقد حاول الأساتذة ومنهم من قرر التوقف عن العمل نهائيا، ملاقاة مدير التربية لرفع انشغالهم ولكن مندون جدوى، ولم تسو لحد الآن العشرات من حالات تلاميذدون سن الـ18 ولم يسبق لهم أن أعادوا السنة،ووجدوا أنفسهم مطرودين من الدراسة بعد فشلهم في شهادة البكالوريا، وما يحدث في قسنطينة يعمّ فيالكثير من الولايات ويرى رؤساء المصالح بأن ذلك من حقهم، لأنهم ينتمون لقطاع التربية وابناءهم الأولىبالمناصب.وفي ولاية عنابة، اشتكى أساتذة ممن وجدت أسماءهم في القائمة الاحتياطية في المسابقة الأخيرة، من عدماتصال المديرية بهم، في حين أنها تقوم بتوزيع المناصبلأساتذة لم يشاركوا في المسابقة أصلا حسبشكواهم مع استحالة مقابلة مدير التربية الذي لا يمكنه مقابلة كل الشاكين، لأن عددهم بالآلاف.وفي سكيكدة، ارتآى مدير التربية السيد عبد الله عمار مساعدية موازاة مع كون المناصب توزع عن طريقمسابقات تشرف عليها ثلاثية متكونة من مديرية التربيةواللجان المتساوية الأعضاء، ثم تراقبها مصالحالوظيف العمومي إلى إصدار تعليمة تقول بأن التحويلات تتم بين مديري المؤسسات ولا دخل للمديرية فيالأمر، مما حجّممن دور مصالح مديريات التربية وأبعد عن مديرية التربية التهم الكثيرة التي طالتها في السنواتالأخيرة. | |
|