elgaid59 عضو ذهبي
عدد المساهمات : 9744 نقاط : 37937 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: المكتبة.. ديكور ممنوع اللمس! 2/12/2015, 20:43 | |
| ........ المكتبة.. ديكور ممنوع اللمس!المكتبة سلوك تربويالشروق : 02-12-2015يتعامل البعض مع - المكتبة - على أنها من الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها، أو من الأساسيات التي قد لا يتخلي عنها والد العروس، بوصفها قطعة من قطع الديكور التي يجب أن تشغل إحدى زوايا غرفة الاستقبال، أو حتى قد تشغل غرفة مستقلة لتضفي على المنزل مسحة من الرقيّ، وهذا أدى إلى تقلّص أهمية الكتاب في نفوس البعض، وتراجع قيمته المعنوية بينهم.المكتبة.. أنتيكة لا يلمسها الطفل!فقد نجد في البيوت العتيقة من تمتد مكتباتهم المنزلية لمساحات ضخمة جداً، ولكنهم لا يكادون يقرؤون شيئاً، ويفضلون تصفح مجلة تقدم وجبات ثقافية خفيفة ومتنوعة على قضاء ساعة بصحبة أحد الكتب، بل وقد يأتي أحد الأحفاد في محاولة إستكشاف هذا الكائن العملاق، فينهره الأجداد، فالأنتيكات لا تلمس! ويمكن أن نطلق على هذه الحالة اسم "هواية جمع الكتب"، وهواة جمع الكتب يحرصون حرصًا منقطع النظير على جمع أمهات الكتب الدينية والتاريخية والموسوعات، والأعمال الأدبية العربية والعالمية المترجمة وغير المترجمة، كي يضعوها في مكتباتهم الخاصة التي تتضخم يوما بعد يوم، ويتضخم معها شعورهم بالفخر من امتلاكهم مكتبات بهذا الحجم، تحوي كتبا يفوق عددها الحصر، ويبدو هذا شكلاً من أشكال حب التملك.المكتبة سلوك تربويالمكتبة إذا ما عوملت كمصدر معرفة حقيقي فانها ستلعب دور المساعد شبه الرئيسي في التربية، ووجودها داخل المنزل يخلق مرجع حقيقي يساعد الوالدين على تقويم سلوكياتهم، وسلوك الأولاد، كما أن وجود مجموعة من الكتب داخل المنزل يعتبر بحد ذاته سلوك تربوي تعليمي، يعزز دافعية الأسرة للعمل بإيجابية، فمستوى ثقافة الوالدين يدعم نجاح بناء أسرة إيجابية في المجتمع.ولابد أن تغرس هذه العادة مبكراً، فوجود المكتبة في المنزل يدفع الأطفال للإطلاع بحكم أنهم عرضة لتأثير الأهل من قريب أو بعيد، فالقراءة تغدي الأطفال ذهنياً، فلا أحد ينكر أثر الكتاب والقراءة على النمو العقلي والاجتماعي والنفسي واللغوي للطفل، فنبدأ بالعناية بغرس عادة القراءة والميل لها في نفس الطفل منذ بداية معرفته للحروف والكلمات، فحب القراءة يغرس في الطفل أشياء كثيرة، يفتح الأبواب أمامهم نحو الفضول والاستطلاع، وينمي رغبتهم لرؤية أماكن يتخيلونها، ويقلل مشاعر الوحدة والملل، ويخلق أمامهم نماذج يمثلون أدوارها، فالقراءة تغيير أسلوب حياة الأطفال، فالهدف أن نجعل الأطفال مفكرين باحثين مبتكرين يبحثون عن الحقائق والمعرفة بأنفسهم، مما يساعدهم في المستقبل على الدخول في العالم كمخترعين ومبدعين ، لا كمحاكين أو مقلدين!المشاركة بالقراءةومشاركة الأبناء في القراءة تنمي رابطة قوية بين الوالدين والأطفال، وتعزز تأثير الوالدين على الأبناء، خاصة في مرحلة المراهقة، ذلك التأثير الذي سيؤدي في النهاية إلى تنمية حس عميق ومستمر وحب للتعليم والقراءة.وقد أوضحت الدراسات أنه كلما كان هناك تبكير في تثقيف وإثراء خبرات الأطفال بالكتب والقصص قبل المرحلة الابتدائية، كان استعدادهم للتعلم والقراءة والكتابة أفضل، ويجب أن تتاح للطفل الفرصة للإمساك بالكتاب فهذه الخطوة تمكن الطفل عند بلوغه سنة واحدة من اكتشاف الكتاب كمادة محسوسة، وهذا إنجاز كاف عند هذه السن.وعندما يكمل الطفل السنة الثانية فمن الممكن تشجيعه على القراءة بأن نطلب منه الإشارة إلى صور وأسماء الأشياء، أما في سن الثالثة فإنه يمكن دفعهم للمشاركة في قصة تقرأ عليهم، كما يطلب منهم وصف أحداث صفحة واحدة بعد قراءتها لهم، وبعد سن الرابعة يستطيع الأطفال تعلم سرد قصة مبسطة والمشاركة في القراءة والكتابة، وذلك ضمن برنامج لعبهم، أما في سن الخامسة وما فوق فإن الأطفال الذين يعرفون الحروف والأصوات يمكن أن يُطلب منهم التعرف على الحروف والكلمات في الصفحة، ويمكن استخدام صورة وبطاقات عليها حروف لمساعدة الأطفال على التدرب على مهارات الكتابة.رفوف خاصة بالطفلوبالنسبة للأطفال يجب أن لا تكون الكتب على الأرفف المرتفعة، بل يجب أن تكون الكتب في كل مكان يوجد فيه الطفل في المنزل، في غرفة الاستقبال، في غرفة النوم، في السيارة، احمل بعض الكتب إلى الأماكن التي يمكن أن تُجبر على قضاء وقت طويل مع ابنك فيها، كالانتظار في المطارات أو الوقوف في صف طويل أو في عيادة الطبيب، كما علينا تنويع المواد التي يتناولها الأطفال فيفترض أن يكون لديهم قصصًا حقيقية، ومغامرات وتاريخ وقراءات عاطفية، فالأطفال لا يعرفون الخيارات حتى توضع بين أيديهم ويتعرفون عليها، عند ذلك يمكنهم الاختيار وتحديد ما يودون قراءته، وحين تكتشف مثلا أن أبناءك مهتمون بقراءة الموضوعات الضاحكة أو الباسمة فلا تنهرهم؛ لأن ذلك يعد مرحلة ستؤدي إلى ربطهم بالكتاب ولن تقتصر قراءتهم إلى الأبد على هذا النوع.مكتبتنا.. متعةكما يجب تشجيع الطفل على تكوين مكتبة صغيرة له تضم الكتب الملونة، والقصص الجذابة، والمجلات المشوقة، واصطحابه للمكتبات التجارية، والشراء من كتبها ومجلاتها، وترك الاختيار له، وعدم إجباره على شراء مجلات أو كتب معينة، فالأب يقدم له العون والاستشارة فقط، ولكي نغرس حب القراءة في الطفل ينبغي التدرج معه ، فمثلا كتاب مصور فقط، ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواحدة صورة وكلمة فقط، ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواحدة كلمتين، ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواحدة سطر وهكذا، مع مراعاة رغبات الطفل واحتياجاته القرائية، من أهم الأساليب لترغيبه في القراءة، فالطفل مثلاَ يحب قصص الحيوانات وأساطيرها، ثم بعد مدة، يحب قصص الخيال والمغامرات والبطولات وهكذا.ولتوفير الراحة لطفلك يجب أن تخصص مكاناً جيداً ومشجعاَ للقراءة في بيتك، تتوفر فيه الإنارة المناسبة الكاملة لطفلك، كي يقرأ ويحب المكان الذي يقرأ فيه، والبعض يغري طفله بكرسي هزاز للقراءة فقط.كما إن استغلال الفرص والمناسبات لجعل الطفل محباً للقراءة، من أهم الأمور التي ينبغي على الأب أن يدركها، فالمناسبات والفرص التي تمر بالأسرة كثيرة، ونذكر هنا بعض الأمثلة، لاستغلال الفرص والمناسبات لتنشئة الطفل على حب القراءة، مثل استغلال الأعياد بتقديم القصص والكتب المناسبة هدية للطفل، وكذلك عندما ينجح أو يتفوق في دراسته، كذلك استغلال المناسبات الدينية، مثل الحج والصوم، وعيد الأضحى، ويوم عاشوراء، وغيرها من مناسبات لتقديم القصص والكتيبات الجذابة للطفل حول هذه المناسبات. | |
|