........ 5 "رغبات" فقط والطعون ممنوعة لحاملي بكالوريا 2016
"حجار" على هامش الندوة الوطنية للجامعات:
الشروق : 15-03-2016
كشف أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أن الدخول الجامعي المقبل سيعرف تغييرات كثيرة فيما يتعلق باستقبال الطلبة الجدد وتوجيههم وتسجيلهم في مختلف ميادين التكوين العالي وفروعه، حيث سيتم تقليص بطاقة الرغبات من 10 إلى 5 رغبات فقط، كما سيتم إلغاء جميع المراحل التي يمر عليها الناجح في شهادة البكالوريا، التي تشمل التسجيل في الإنترنت وتأكيد الرغبات والطعون وغيرها، أين أكد حجار في هذا الشأن أن عملية التسجيل ستكون في الجامعة مباشرة حيث يحق للمترشحين الجدد ملء استمارة الرغبات واختيار 5 فقط من ضمن الخيارات التي تقرها لهم الوزارة حسب المعدل المتحصل عليه.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بمقر الوزارة بمناسبة افتتاح الندوة الوطنية للجامعات، صرّح بأنه ابتداء من السنة الجامعية المقبلة، سيتم دراسة التخصصات الجديدة المتوفرة على الجميع، مضيفا أنه سيكون هناك فتح تخصصات جديدة كالنقل والزراعة والصحافة على حساب فرص العمل التي يتطلبها المجتمع كما سيتم تعيينها بمعدلات خاصة، قائلا إن الوقت قد حان للشروع في إدخال تحسينات تدريجية على نظام التوجيه، باعتماد مقاييس محددة للالتحاق بعدد من الفروع والتخصصات، مؤكدا أن الندوات الجهوية التي عُقدت في شهر فيفري الفارط وخرجت بقرارات سيعتمد عليها في المنشور الوزاري الذي يضبط كيفيات التسجيل الأولي وتوجيه حاملي البكالوريا الجدد لدورة جوان المقبلة. وينبغي، حسب الوزير، أن يشمل المنشور أيضا، كل مجالات التكوين والفروع والتخصصات، بما فيها تلك التكوينات التي تشملها مؤسسات التكوين العالي التابعة لقطاعات أخرى. وفيما يتعلق بعروض التكوين على مستوى الماستر، شدّد حجار على ضرورة إضفاء الانسجام على مسالك التكوين في هذا الطور، انطلاقا من الإشكاليات المتعلقة بمسألة الالتحاق به التي تُطرح كل سنة، بسبب غياب فرص التشغيل لفائدة الحائزين شهادة الليسانس، قائلا إن مواجهة هذه الوضعية، تكون ببعث أنماط جديدة ومبتكرة من التعلم، على غرار التكوين عن بعد والتكوين التناوبي بما يمكن مؤسسات التعليم العالي من استقبال أعداد أكبر من الطلبة في الماستر وفق مختلف أنماط التكوين المتاحة وحسب ترتيب الطلبة. الوزير حجّار، في سياق آخر، دعا إلى ضرورة توحيد نظام التعليم العالي في الطور الثالث، مع توحيد التكوين في الدكتوراه مع الحرس على إدخال الإصلاحات الضرورية على تنظيم هذا الطور وتعميق التكوين في التخصص. كما أكد أن قطاعه يبحث في الأسباب التي تحول دون مناقشة رسائل الدكتوراه في الآجال المحددة، والتكفل بمعالجة تلك الأسباب بشكل موضوعي ومنهجي بغية رفع المردود الداخلي. وفيما يتعلق بالجامعات الخاصة، كشف حجار أن جميع الطلبات التي تلقتها الوزارة سابقا غير مؤهلة.