........
راسبون يحتجزون طاقم ثانوية بخنشلة رهائن والدرك يتدخل لتحريرهم
احتجاز طاقم الثانوية من تلاميذ وأساتذة وإداريين، وهذا عن طريق غلق البوابة الرئيسية للمؤسسة
الشروق : 20-09-2016شهدت مدينة يابوس بخنشلة الأحد، حادثة خطيرة تتمثل في قيام تلاميذ راسبين باحتجاز طاقم ثانوية الشهيد إبراهيم مزوزي، للضغط على الإدارة وحملها على السماح لهم بإعادة السنة.
وبدأت الواقعة، التي تعد سابقة، بتجمهر عدد من الراسبين، ممن لا تتوفر فيهم الشروط القانونية لإعادة السنة، أمام الثانوية في أجواء من الفوضى، للتطور الأمور إلى قيام المتجمهرين، بالتسلل إلى حرم المؤسسة، وقيامهم باحتجاز طاقم الثانوية من تلاميذ وأساتذة وإداريين، وهذا عن طريق غلق البوابة الرئيسية للمؤسسة، ومنع كل من يحاول الخروج بالقوة وعن طريق التهديد. متمسكين بعدم إخلاء "رهائنهم" إلا بعد صدور قرار بالسماح لهم بإعادة السنة وتجاوز الموانع القانونية التي تحول دون تمكنهم من ذلك.
وخلف هذا الوضع حالة من الرعب وسط الثانوية، لا سيما أمام السلوك العنيف لـ"المحتجين" وتهديدهم كل من يحاول مغادرة الثانوية.
وتطلب الأمر استنجاد إدارة الثانوية بقوات الدرك الوطني، التي هرعت إلى عين المكان وقامت بتطويق الثانوية، قبل أن تباشر في تهدئة المحتجين، في محاورات مطولة معم، بغية حثهم على الهدوء، وفتح باب الحوار مع الإدارة. من جهتها أوفدت مديرية التربية لخنشلة لجنة من مفتشي المقاطعة، لفتح تحقيق في الواقعة الموصوفة بالخطيرة، حيث قامت اللجنة بفتح تحقيق في القضية، لا سيما مع وجود شبهات في وقوع تحريض، واستغلال لمطالب التلاميذ الراسبين.
للإشارة، فإن المحتجين هم تلاميذ مفصولون عن الدراسة، بعد روسبهم في البكالوريا، وفي السنتين الأولى والثانية ثانوي، أغلقوا أبواب الثانوية صباحا، لتنفرج الأزمة بعد مفاوضات مع الدرك وإدارة الثانوية وعدد من الأولياء. لكن الانفراج لم يدم طويلا، حيث استغل المحتجون عودة التلاميذ والأساتذة إلى الثانوية في الفترة المسائية وعاودوا احتجاز الجميع، عن طريق غلق البوابة. كما قام عدد من هؤلاء الراسبين مرفوقين بأوليائهم بغلق الشارع الرئيسي، مطالبين بتمكين الراسبين من إعادة السنة الدراسية. لتتدخل مصالح الأمن ثانية لاحتواء الموقف.