.......
صورة (احتلال سطيف) رسمها الفنان Dauzats
رسم خطوطها العريضة في شكل مخطط سنة 1839
[rtl]في السنوات الأولى للغزو الفرنسي على الجزائر أراد ملك فرنسا "لويس فليب " أن يعطى لحملته العسكرية قيمة كبيرة كتلك التي رافقت حملة نابليون بونابرت على مصر ، لهذا حرص على أن يرافق الجيش الفرنسي في حملاته العسكرية على مختلف مناطق الجزائر عدد من الرسامين و الكتاب و المؤلفين و المؤرخين و منهم Adrien Dauzatsالرسام و النحات المغامر و المعروف في الوسط الارستقراطي و الرومانسي الفرنسي الذي مر من هنا من سطيف التي صور احتلالها بلوحة فنية لا تزال محل اهتمام الكثير من الفنانين و المؤرخين لحد الآن.[/rtl][rtl] الرسام Dauzats تابع تحركات القوات الاحتلال الفرنسي في طريقها إلى قسنطينة بقيادة général Galbois و صور مراحل هذه الحملة التوسعية الأكثر أهمية في المراحل الأولى للاحتلال الفرنسي للجزائر و صور لوحات كثيرة منها استكشاف منطقة جرجرة و احتلال منطقة سطيف و اكتشاف البوابات الحديدة أثناء عبور منطقة البيبان و قد أبدع هذا الرسام الذي أنجز رسومات ومنحوتات بقت خالدة إلى يومنا هذا .[/rtl][rtl]صورة (احتلال سطيف) رسمها الفنان Dauzats عند وصول الجيش الفرنسي إلى منطقة سطيف و بالضبط إلى الساحة المقابلة للصور البيزنطي أين كانت تتواجد حامية تركية استسلمت للفرنسيين بدون قتال و هي لوحة فنية رسم خطوطها العريضة في شكل مخطط سنة 1839 ليقوم Adrien Dauzats بتلوينها أثناء رجوعه إلي باريس و في سنة 1844 عرضت في صالون عرض لأول مرة ثم أهداها لــ général Galboisا ين بقيت متوارثة لدى العائلة إلى غاية شرائها سنة 1976 من طرف متحف الفنون الجميلة لمدينة أورليون أين تتواجد حاليا .[/rtl][rtl] تحليل اللوحة.[/rtl]
[rtl]******************************[/rtl]
[rtl]و بالعودة إلى التحليل الفني للوحة فإن المهتمين لاحظوا أن الرسام لم يركز في عرضه على الموضوع الرئيسي فقط بل فضل تضمين منظر متنوع يسمح بتحديد الفترة بفضائها الزماني و المكاني و محاولة إبراز حقيقة تاريخية حسب معتقدات الرسام ، فالعمل الفني يتركب من أفق تمتد سماؤه الصافية المزينة بسحب أفقية غلب عليها اللون الوردي للدلالة على نهاية اليوم و حلول المساء . و الجزء الأكبر من اللوحة الفنية تغشاه الظلال المتراكبة مع سلسلة جبال الأطلس التلي التي تشكل مع بعضها البعض مشهدا حيا.[/rtl][rtl]و يظهر في الصورة سهل فسيح ينتهي بأبراج القلعة البيزنطية القديمة بسطيف التي رممها بعد ذلك الجيش الفرنسي و أعاد تشييدها ، حيث يظهر علم بالأزرق و الأبيض و الأحمر مرفرفا فوقها،و في الجهة السفلى المعاكسة تظهر المدينة ممتدة بمعسكرات الجيش المكونة من خيم مزركشة يعلوها علمان لفرنسا. و يظهر أيضا صف لعديد من المحاربين الجزائريين و يظهرهم في وضعية غير منظمة ببرانيس بيضاء في جو يعمه الغبار مما أعطى نوعا من الضبابية و في مقدمتهم يظهر قائدهم الخليفة المقراني بمعطفه الأحمر منحنيا و مستسلما أمام قائد حملة الجيش الفرنسي الجنرال Galbois و يظهر تنظيم الجيش الفرنسي في يسار الصورة على عكس ما هو عليه المحاربين الجزائريين فهو في حالة من الانضباط و التأهب للمعركة في جزئية أراد من خلالها الرسام إبراز التفوق الفرنسي في هذه الحملة من جميع النواحي.[/rtl] [rtl]قالوا عن الرسام و عن اللوحة. [/rtl]
[rtl]******************************************[/rtl]
[rtl] لوحة " احتلال سطيف" و رسامها المشهور" Adrien Dauzats " نالا اهتمام كبير من طرف الطبقة المثقفة الفرنسية فالرسام كانت تربطه علاقات خاصة مع العديد من الكتاب و الروائيين المشهورين في تلك الفترة و منهم الروائي المشهور " ألكسندر دوما " الذي قال عن اللوحة أنها تحفة فنية ربطت بين الاستشهاد التاريخي و النظرة الجمالية و قال أيضا عن الرسام انه الرسام انه مسافر مغامر أرخ لأمجاد الجيش الملكي الفرنسي و لأساليب الحياة في الجزائر في ذلك الوقت و استطاع دون غيره من انجاز لوحات و منحوتات مصورة تصويرا دقيقا لم يضاهيه أحد في تاريخ الرسم في إفريقيا و كل أعماله ذات أهمية كبيرة و هي تعطي انطباعا حقيقيا للأشياء البسيطة.[/rtl][rtl]....................................... صوت سطيف / عاشور جلابي ، أمين سمارة .[/rtl][rtl]
[/rtl] [rtl]الفنان الذي رسم اللوحة "Adrien Dauzats "[/rtl]
[rtl][/rtl] [rtl] متحف الفنون الجميلة بمدينة أورليون بفرنسا أين تتواجد اللوحة حاليا[/rtl]