......خطأ في تقدير زمن التفجير وراء مقتل الدركيين بنفق الشفة
تفاجؤوا بالانفجار حين كانوا يهمون بالمغادرة
الشروق : 16-01-2017
لقي أربعة أفراد ينتمون لجهاز الدرك الوطني في العشرينات من العمر مصرعهم، وأصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، مساء أول أمس، إثر انفجار للديناميت عن طريق الخطأ، بورشة أشغال مشروع الطريق السيّار شمال جنوب في شقه الرابط بين البليدة والبرواقية الذي تشرف عليه شركة صينية.
الحادث مثلما أوردته "الشروق" في عددها ليوم السبت، وقع في حدود السادسة مساء، وتحديدا بالقرب من النفق المروري الثاني، حيث يباشر عمال صينيون تفتيت الصخور لشق معبر جبلي يقع في الحدود المتاخمة بين الشفة بولاية البليدة والحمدانية في المدية.
وعن سبب وقوع الانفجار؛ فإنه يعود، حسب مصادر مطلعة، إلى خطأ في تقدير توقيت انفجار الألغام، التي كان يشرف الدركيون على متابعة تفجيرها، في إطار أشغال الحفر التابعة للنفق. حيث ظنّ الدركيون أنّهم قد أنهوا عملية تفجيرات متفرقة كل حسب توقيتها، وفي وقت هموا فيه بحمل معدّاتهم ومغادرة النفق، تفاجؤوا بانفجار لغم، لم يتم تقدير وقت انفجاره بدقة. ما أدى إلى إصابتهم جميعهم إصابات التي بالغة الخطورة.
وقد سارعت سيارات الإسعاف التابعة لوحدات الحماية المدنية لنقل الجرحى لتلقي العلاج، في حين حوّلت جثث الدركيين الأربعة نحو المركز الصحي الكائن بمقر الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، وحسب مصادر الشروق فإن اثنين منهم يعملان بفرقة الدرك الوطني بالشفة واثنين تابعان لمجموعة التدخل والاحتياط رقم 25 بالبليدة، وكان الضحايا يتولون مهام تأمين نقل مادة الديناميت وحراسة العمال الصينيين بالمشروع.
للإشارة، فإن الحادث يعد الثاني من نوعه بالمنطقة، حيث أسفر انفجار لغم لتفتيت الصخور عن طريق الخطأ، بمنطقة الماقرونات حيث تجري أشغال مشروع إنجاز نفق تشرف عليه مؤسسة كوسيدار بمدخل بلدية حمام ملوان شرق البليدة بتاريخ 30 مارس 2016 عن مقتل عاملين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.