........الثلوج تحيل تلاميذ عشرين ولاية على عطلة استثنائية
تعليق الدراسة في المناطق التي شهدت تساقطا كثيفا للثلوج
الخبر : خيرة لعروسي / 19 يناير 2017 دخل تلاميذ حوالي عشرين ولاية في عطلة استثنائية، منذ أيام، بعد قرار مديريات التربية غلق المؤسسات التربوية، خاصة الابتدائيات، لحماية المتمدرسين من التقلبات الجوية الأخيرة واستمرار تساقط الثلوج. ومن المقرر أن يجتمع هؤلاء بمديري المؤسسات لحصر عدد الحصص الضائعة في كل مادة وإشراك مندوبي الأقسام لتعويضها يومي السبت ومساء الثلاثاء إذا لم تتجاوز هذه العطلة الأسبوع.
وجهت وزارة التربية تعليمة إلى الولايات التي توقفت فيها الدروس بسبب سوء الأحوال الجوية، منحت من خلالها صلاحيات تعويض الدروس الضائعة "حسب خصوصية كل مؤسسة تربوية"، للمفتشين بالنسبة للابتدائيات، والمديرين فيما يخص المتوسطات والثانويات، بالتنسيق مع مديري التربية.
وقرر أغلب مديري التربية على المستوى الوطني، تعليق الدراسة في المناطق التي شهدت تساقطا كثيفا للثلوج، بعد أن تسبب الاضطراب الجوي الأخير الذي تعرفه حوالي عشرون ولاية شرقية ووسطى، في قطع الطرقات وعزل بلديات عن مختلف المرافق الضرورية، لاسيما المؤسسات التربوية.
ولم يستطع تلاميذ ولايات برج بوعريريج وقسنطينة وخنشلة وتيسمسيلت وسطيف وبجاية وتيزي وزو وباتنة والمدية والشلف وعين الدفلى والبويرة، والمدية والأغواط وجيجل، الالتحاق بالمدارس بسبب تراكم طبقات الصقيع والثلوج، ما أدى إلى صعوبة حركة المرور وتوقفها نهائيا، فقد أغلقت معظم المسالك المؤدية إلى المؤسسات التربوية، فيما احتج العديد من الأولياء والتلاميذ بسبب غياب التدفئة وتسرب مياه الأمطار إلى داخل الأقسام.
وتخوفت نقابة عمال التربية من استمرار تساقط الثلوج في هذه المناطق، بعد تحذيرات مصلحة الأرصاد الجوية التي أفادت بعودة الاضطراب الجوي مجددا بداية من مساء الغد، وقال المكلف بالإعلام قويدر يحياوي، إن استمرار الاضطراب الجوي معناه بقاء تلاميذ الولايات المعنية في منازلهم وتوقف الدراسة.
وبحسب المتحدث نفسه، فإنه في ظل غياب أي قرار يحدد كيفيات تعويض الدروس الضائعة، تبقى مديريات التربية صاحبة سلطة تقديرية، ووحدها من يقرر كيفية استرجاع الدروس، على أن يكون ذلك يومي السبت ومساء الثلاثاء، للمحافظة على أيام راحة التلميذ، في إشارة إلى عطلة الربيع، وهي عملية تعتمد على عدد الحصص الضائعة، في ظل تعليمات من وزارة التربية بضرورة الابتعاد عن الحشو، خاصة لأقسام النهائي.
أما في حالة ما استمر الوضع الجوي على ما هو عليه وتسبب في توقف الدراسة لأسبوع أو أكثر، فإن وزارة التربية مطالبة في هذه الحالة، يضيف، باستشارة النقابات للوصول إلى حلول توافقية حول كيفية تعويض الدروس الضائعة "فممثلو النقابات أيضا أولياء تلاميذ وتهمهم مصلحة التلميذ، ومن مصلحتهم إنهاء البرنامج الدراسي في آجاله المحددة.. وإن كان خيار اقتطاع أيام من العطلة لتعويض الدروس، خاصة في أقسام النهائي، أمرا واقعا، فإن الشركاء الاجتماعيين لن يعارضوا القرار حماية لمصلحة التلميذ...".