........أساتذة حراس ومصححون يهددون بمقاطعة البكالوريا 2017
تخفيض تعويضاتهم من ألف دينار يوميا إلى 800 دينار للمهمة كاملة
الشروق : 2017.02.11نشيدة قوادري
تفاجأ أساتذة كلفوا بالحراسة والتصحيح في بكالوريا الموسم الماضي، بالمخلفات المالية الضئيلة التي صرفت لفائدتهم مؤخرا، أين حصل البعض منهم على 800 دينار فقط، رغم أنهم من حافظوا على "هيبة البكالوريا" وضمنوا السير الحسن لعملية التصحيح، فيما هدد هؤلاء بمقاطعة تأطير الامتحانات الرسمية هذه السنة.
وعلمت "الشروق، أن المبلغ الذي صرف للأساتذة الذين تم تجنيدهم لتأطير امتحان شهادة البكالوريا في الدورة الماضية، حراسا ومصححين، صدموا للتعويضات التي وصلتهم نظير ضمان الخدمة خلال دورتين للبكالوريا، على اعتبار أنهم من حافظوا على هيبة البكالوريا أين ضمنوا بقاء المترشحين في أقسامهم دون مغادرتهم لمراكز الإجراء، بعد فضيحة "التسريبات"، كما ساهموا في عملية التصحيح، بسبب المشاكل التي واجهت رؤساء مراكز التصحيح بسبب النقص في المصححين.
وأضافت المصادر، أن قيمة التعويضات تراوحت بين 800 و1800 دينار، وفي بعض المناطق حصل البعض على مبلغ 6 آلاف دينار، في حين أن الموظفين الذين تم تجنيدهم للعمل "بخلايا" الامتحانات التي نصبت على مستوى مديريات التربية للولايات، لمتابعة سير الاختبارات والتدخل في حال تسجيل عراقيل، حصلوا على تعويضات تراوحت بين 10 ألاف دينار و15 ألف دينار.
وأرجعت مصادرنا هذا الإجحاف إلى سياسة "التقشف" التي اعتمدتها الحكومة والتي شملت تعويضات المصححين والحراس في الامتحانات الرسمية، في وقت كان التقشف ألقى بضلاله على الدعم المالي الموجه للتضامن المدرسي من نقل مدرسي، صحة مدرسية، إطعام مدرسي، كتب مدرسية ومساعدات اجتماعية، أين تم تقليص الميزانية الإجمالية بنسبة 50 بالمائة .
وأكدت المصادر أن الأساتذة بصدد التحرك، لمقاطعة تأطير الامتحانات الرسمية، لاسيما امتحان شهادة البكالوريا بالامتناع عن الحراسة والتصحيح. وتلقت، نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "الكناباست"، عدة تقارير ولائية تبين حصول الأساتذة الحراس على مبالغ مالية ضئيلة تراوحت بين 800 و 1800 دينار، في دورتين اثنتين ماي وجوان، في وقت كان يفترض أن يتلقى هؤلاء تعويضا بقيمة 1000 دينار نظير اليوم الواحد، في حين بادرت النقابة بإيفادها لجانا للتحقيق في القضية، وستعمل على رفع تقاريرها للوصاية.