.......تبسيط لغة التدريس وفرض تكوين الأساتذة
لجنة الخبراء الفرنسيين تقيم عملها بناء على نتائج التلاميذبن غبريط تفتتح الملتقى التكويني بوهران حول التحوير البيداغوجي والحكامةالشروق : 2017.03.26نشيدة قوادري
تواصل، لجنة الخبراء الفرنسيين، نشاطها في سياق تطبيق الإصلاحات التربوية، بحيث سترفع عدة ملفات للمناقشة على شكل "ورشات"، خلال فعاليات الملتقى الوطني الذي سينظم غدا بولاية وهران، أبرزها تبسيط لغة تدريس المواد العلمية و"فرنستها" بصفة تدريجية، إلى جانب فرض تكوين أساتذة التعليم الابتدائي في مجال "التربية البدنية" خلال الصائفة المقبلة لإسقاطها.
قالت مصادر مطلعة لـ"الشروق" أن الملتقى الوطني التكويني الذي سينعقد بثانوية العقيد لطفي بولاية وهران، ويمتد إلى 30 مارس الجاري، سينكب على التحوير البيداغوجي والحكامة واحترافية قطاع التربية، حيث سيعرف اللقاء تقييم المناهج التربوية ضمن ما يعرف "بالجيل الثاني" وشملت تلاميذ السنة أولى ابتدائي والسنة أولى متوسط، من خلال تقييم المكتسبات لدى المتعلمين بناء على النتائج الدراسية المسجلة لكشف النقاط السلبية ودعم الأمور الإيجابية، على شكل ورشات، وذلك بحضور لجنة الخبراء الفرنسيين الذين تم نقل أعمالهم إلى وهران.
كما، ستناقش الوزارة في عدة ورشات، الملف الذي طرحته لجنة الخبراء والمتعلق "بالعلاقة بين المواد"، بحيث ستعتمد في إطار الاستراتيجية الجديدة على إسقاط القاعدة التي تقر بأهمية لغة التدريس، وتحويل مادة اللغة العربية إلى مادة تعليمية مثل بقية المواد المدرسة، وهي ورشة ترتكز -حسب مصادرنا- على ما يعرف "بالتقنية البيداغوجية"، وذلك عن طريق تبسيط "لغة تدريس" المواد العلمية بشكل خاص، باستخدام اللغة المتداولة، بغية تحقيق "فرنسة المواد" بصفة تدريجية، خاصة وأن اللجنة الخاصة التي نصبتها الوزيرة، قطعت أشواطا كبيرة في ترجمة المصطلحات العلمية من العربية إلى الفرنسية، تحضيرا للدخول المدرسي المقبل 2017/2018.
وأضافت، مصادرنا أن القائمين على الوزارة سينصبون ورشة أخرى، تخص الأقسام المدمجة وتدريس التربية البدنية "الرياضية"، بحيث ستقدم مقترحات جديدة بخصوص كيفيات التعامل مع الأقسام المدمجة خاصة في المناطق النائية، مع أهمية طرح بدائل جديدة لتفعيل النشاط الرياضي أو التربية الرياضية في الطور الابتدائي، خاصة بعد ما تبين بأنه برغم إضافة ربع ساعة للحجم الساعي لهذه المادة إلا أنها في الواقع لا تمارس إلا في المدن الكبرى في غياب الأستاذ المتخصص، وفي هذا الإطار فقد تقرر إلزام أساتذة التعليم الابتدائي بتلقي "تكوين" متخصص في المادة شهر جويلية المقبل من طرف مفتشي المادة وأساتذة مكونين في التعليم المتوسط والثانوي، في وقت يوجد العشرات من الطلبة المتخرجين من الجامعة تخصص رياضة يواجهون شبح البطالة.