elgaid59 عضو ذهبي
عدد المساهمات : 9744 نقاط : 37936 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: إقبال كبير على الدروس الخصوصية في المساجد 15/5/2017, 14:06 | |
| ...... إقبال كبير على الدروس الخصوصية في المساجد الأئمة: هذه الظاهرة موجودة منذ القدم ونتمنى المواظبة عليها الشروق : 15-05-2017
تستقبل مختلف مساجد الوطن هذه الأيام أعدادا كبيرة من تلاميذ الأقسام النهائية والمقبلين على امتحانات مصيرية للمراجعة والحفظ، فجلهم يفضلون الاستفادة من دروس الدعم المجانية التي يقدمها الأساتذة المتطوعين، وكذا تبادل العلوم والخبرات فيما بينهم للتخلص من ضغط وتوتر الامتحانات. ومع أن ظاهرة دروس الدعم في المساجد ليست بجديدة، فعلى مدار الأعوام الماضية دأبت بيوت الله على تنظيم دورات خاصة للمقبلين على الامتحانات ودروس مجانية لهم، غير أن دعوة وزير الشؤون الدينية الأخيرة لفتح المساجد للتلاميذ والطلبة من أجل المراجعة والتحضير للشهادات الرسمية، زادت من نسبة الإقبال عليها من مختلف السنوات التعليمية، حتى الأقسام الابتدائية وحوّلت هذه الأخيرة بداية من الشهر الجاري لما يشبه خلية نحل تنبض بالحركية والنشاط .
وما استحسنه جل الأولياء والتلاميذ الذين التقتهم "الشروق" وتحدثت إليهم، تقديم هذه الدروس مجانا من قبل أساتذة متطوعين، مما جعلها في متناول تلاميذ العائلات البسيطة ومحدودة الدخل، الغير قادرين على تحمل تكاليف الدروس الخصوصية الباهظة الثمن، خصوصا ممن يملكون تلميذين أو ثلاثة، حيث وصلت أسعار المادة الواحدة في بورصة الدروس الإضافية لألفين دينار في الشهر في الأقسام الجماعية، أما الدرس الخصوصي الفردي فيصل لألف دينار فما فوق للساعتين بالنسبة للمواد الأساسية، ويجد الأولياء في بيوت المساجد راحة على مصير أبنائهم الدراسي وأخلاقهم، ناهيك عن مواظبتهم على الصلوات الخمسة، فيما تساعد أجواء المراجعة الجماعية التلاميذ على التعاون في حل المسائل والتمارين وتخطي حاجز الخوف والقلق.
وفي السياق، كشف رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، الشيخ جمال غول، انتشار هذه الظاهرة في المساجد منذ القدم، لكنها لم تكن تسيّر بطريقة قانونية إلى غاية عام 2013 عند صدور القانون الخاص بالمساجد، فبيوت الله الآن تقدم دروسا للأقسام النهائية يساهم فيها أساتذة متطوعين وتشهد إنزالا كبيرا من التلاميذ المقبلين على الامتحانات، وفي الغالب هم من أبناء الحي المجاور له ويتم تنظيمها يومي الثلاثاء مساء والجمعة، ليضيف أن الدروس تشمل المواد الأساسية في كل تخصص من علوم ورياضيات وفيزياء بالنسبة للشعب العلمية والفلسفة والتاريخ ولغة عربية بالنسبة للشعب الأدبية.
أما إمام مسجد إبراهيم الخليل ببراقي، الشيخ سعيد بن بريكة، فأكد استقبالهم أعدادا لا بأس بها، وقد تضاعفت خلال هذه الأيام التي تسبق الامتحانات، وهي ظاهرة راسخة في المساجد التي تؤدي عدة أدوار من العبادة للتعليم الديني والدعم المدرسي في بيئة أخلاقية، واستطرد المتحدث أن هذه الدروس تشمل مختلف الأقسام في المواد الأساسية وحتى الطور الابتدائي "سانكيام".
ودعا الشيخ بن بريكة الأولياء لتشجيع أبنائهم على إبقاء الصلة بالمسجد وعدم قطعها، فبعض الأولياء يرسلون أبنائهم للتعلم، وبعد نجاحهم في الحصول على الشهادة ينقطع ترددهم عليه، ويرى الشيخ هذا النوع من الدعم والمراجعة يولد الراحة النفسية للممتحنين، فالمساجد تضع برامج أيضا زيادة على المراجعة والدعم، فهي تنظم رحلات ترفيهية ومباريات تخفف من ضغط الامتحان.. | |
|