........مترشحون يقدمون "أوراقا بيضاء" في البكالوريا البيضاء 2017
بعضهم غادر قاعات الامتحان بعد نصف الساعة الأولى من الاختبار
عزوف كبير.. قاعات شبه فارغة والسبب الدروس الخصوصية
الشروق :2017.05.16شهدت، اختبارات "البكالوريا البيضاء"، عزوفا كبيرا، وسط تلاميذ السنة ثالثة ثانوي، في حين سجل مترشحون آخرون حضورهم فقط، تفاديا للإقصاء في حال إعادة السنة، أين قدم أغلبهم "أوراقا بيضاء" وغادروا قاعات الامتحان بعد نصف الساعة الأولى من انطلاق الاختبار.
على غير العادة، رفض عديد التلاميذ المترشحين لامتحان البكالوريا دورة 2017، الالتحاق بقاعات الامتحان لاجتياز اختبارات "البكالوريا التجريبية"، التي انطلقت رسميا يوم الاثنين، وقرروا المقاطعة، مفضلين مواصلة المراجعة لدى أساتذة الدروس الخصوصية، على اعتبار أن أغلب المترشحين في السنوات القليلة الماضية، كانوا يتغيبون طيلة السنة الدراسية، لكنهم يعاودون الالتحاق بمؤسساتهم نهاية السنة، لاجتياز الامتحانات البيضاء، بغية افتكاك تأشيرة "إعادة السنة" في حال رسوبهم في البكالوريا.
وسجلت، إدارات الثانويات خلال اليومين الماضيين، أن أغلب التلاميذ الذين اجتازوا البكالوريا التجريبية، وغادروا قاعات الامتحان بعد مرور نصف ساعة من انطلاق الاختبار، وهي المدة القانونية التي تسمح للمترشح بمغادرة القاعة، في حين قدموا "أوراقا بيضاء"، باستثناء تدوينهم لمعلوماتهم الشخصية، لتسجيل الحضور لضمان الإعادة الموسم القادم.
وأكد مترشحون التقتهم "الشروق" أمس، أن "البكالوريا البيضاء"، فقدت مصداقيتها، والذي يهمهم "البكالوريا الحقيقية" على اعتبار أن المعدل السنوي المحصل عليه لا يحتسب في البكالوريا، مثلما هو معمول به في امتحان شهادة التعليم المتوسط.
وأكدت مصادر "الشروق" أن أسئلة الاختبارات البيضاء، أسهل بكثير من اختبارات الفصل الثاني، وهو ما أفقدها مصداقيتها، حيث أضحى التلميذ لا يعير اهتماما لهذه الاختبارات رغم أنها مهمة وتحضره للامتحان المصيري. بالمقابل لم يحرص بعض الأساتذة على اعتماد نفس إجراءات البكالوريا.
وفي الموضوع، أكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة "الكناباست"، مسعود بوديبة، لـ"الشروق"، أن القائمين على وزارة التربية، قضوا على جميع الغايات البيداغوجية المسطرة خلال السنة الدراسية، وبالتالي أضحى التلميذ لا يرى في هذه الاختبارات "المرجع" و"القيمة"، وعليه فهدف أغلب المترشحين الذين اجتازوا الاختبارات هو الحصول على "المواضيع" المطروحة لحلها فيما بعد مع أساتذة الدروس الخصوصية باعتمادها "كمرجع" لا أكثر ولا أقل.