.......
توبيخ وخصم من رواتب ومنحة المردودية للأساتذة مصححي «البيام» و«الباك» المتغيبينالاستنجاد بالأساتذة الجدد لسد العجز في تصحيح أوراق «البيام» بسبب الغياباتالنهار : 2017.06.15توعدت وزارة التربية الوطنية الأساتذة المتغيبين عن تصحيح أوراق امتحان شهادة التعليم المتوسط، التي انطلقت بداية الأسبوع الجاري، بإجراءات عقابية صارمة وخصم من الراتب ومنحة المردودية، وهي نفس الإجراءات التي ستطبق على مصححي أوراق البكالوريا بداية من الأحد المقبل.
وحسبما كشفته مصادر مطلعة من وزارة التربية الوطنية لـ«النهار»، فإنه وبالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، فإن وزارة التربية الوطنية قد راسلت كافة مديري التربية بالولايات على المستوى الوطني، داعية إياهم إلى تطبيق عقوبات صارمة في حق الأساتذة المتغيبين عن تصحيح أوراق امتحان شهادة التعليم المتوسط.
وأضافت ذات المصادر أن مديريات التربية وجدت نفسها أمام مشكل كبير، بسبب عزوف العديد من الأساتذة عن تصحيح الأوراق وعدم حضورهم لمراكز التصحيح، بالرغم من فتحها صباحا ومساء وإلى غاية ساعات متأخرة من الليل، بسبب شهر رمضان، قصد إعطاء حرية أكبر للأستاذ لاختيار الوقت المناسب، غير أن كل ذلك لم يشفع للوزارة لاستقطاب هؤلاء المصححين، حيث تعرف مراكز التصحيح عزوفا كبيرا وغيابات بالجملة.
وأكدت مصادر «النهار» أن الوزارة قد أمرت مديريها بتسليط عقوبات في حق كل من يتغيب عن عملية التصحيح، تتمثل في توبيخ يوضع في ملفه الإداري، إضافة إلى خصم من راتبه الشهري وخصم 20 نقطة من نقاط المردودية، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات العقابية تطبق على كل من يتغيب عن عملية التصحيح من دون سبب.
وأكدت نفس المصادر أن مديريات التربية بدورها قد أعلمت مديري المؤسسات التربوية ورؤساء مراكز التصحيح بهذه التعليمات، وأمرتهم بإيفاد تقارير مفصلة عن الحضور والمتغيبين عن مراكز التصحيح، ليتم مباشرة الإجراءات العقابية في حقهم، مضيفة أن هذه التعليمات تشمل أيضا الأساتذة المعنيين بتصحيح أوراق شهادة البكالوريا، وهي العملية التي ستنطلق بداية من الأحد المقبل. كما أشارت نفس المصادر إلى أن العديد من مديريات التربية قد استنجدت بالأساتذة الجدد، الذين وظفوا العام الماضي، لتصحيح أوراق «البيام»، بسبب العزوف الكبير للأساتذة القدامى وأصحاب الخبرة، خاصة المقبلين على التقاعد والذين أودعوا ملفاتهم وهم بصدد انتظار التأشير عليها.