.......
أسئلة مسابقة التوظيف في الفيس بوك بعد 15 دقيقة!
فضيحة أخرى تطال وزارة التربية وبن غبريط في الواجهة:
الشروق : 2017.06.30
تداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، صورا لأسئلة مسابقة التوظيف خصت كافة المواد بعد مرور ربع ساعة فقط على انطلاق الامتحان، لتضرب مرة أخرى بمصداقية الامتحانات التي تعكف على تنظيمها وزارة التربية الوطنية حيث باتت التسريبات موضة تعرف انتشارا واسعا ورهيبا في السنوات الأخيرة.
صنعت مسابقة أساتذة التربية في الأطوار الثلاثة، الخميس، الحدث، من خلال اهتمام عدد كبير من المترشحين بكل تفاصيلها، وكذا بعد واقعة تسريب المواضيع حيث باتت مؤخرا، تضرب بمصداقية الامتحانات النهائية رغم تطمينات وزيرة التربية نورية بن غبريط باستحالة تكرار سيناريو الذي شهده القطاع بعد فضيحة بكالوريا 2016.
وتؤكد الصور التي تداولها فيس بوك وتويتر حدوث تسريبات في البكالوريا ومسابقة الأساتذة، ضاربة بذلك كل الإجراءات التي أقرتها الوزارة لتأمين الامتحانات، بعدما تمكن بعض التلاميذ من إدخال هواتفهم النقالة الذكية في بكالوريا 2017، ليتنقل السيناريو إلى الأساتذة ومربي الأجيال المستقبلية.
وطرح هذا التسريب العديد من علامات الاستفهام خاصة أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في بكالوريا دورة جوان 2017 تعتبر الأكثر صرامة وطبقتها في مسابقة التوظيف أمس، من خلال منعهم من إدخال هواتفهم النقالة، حيث عمل العديد من المترشحين على استعمال تقنية الجيل الثالث وتصوير الأسئلة بعد مرور 15 دقيقة فقط من دخولهم إلى القاعات عبر كبرى الصفحات حيث لاقوا تجاوبا كبيرا بعد تلقيهم الإجابات من طرف النشطاء.
بدورنا، اتصلنا بقدور يحياوي، المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" والذي أكد أن المترشحين الذين سرَّبوا الأسئلة يعتبرون عيِّنة من المجتمع ولا يمثلون الأساتذة وهم نتاج الجامعة الجزائرية، مضيفا أن كبرى الدول تعاني من هذه الظاهرة التي استفحلت في المجتمعات، مردفا أنه إذا ثبت أن تصوير الأسئلة أمس، من داخل قاعة الامتحان فإن المسؤولية يتحملها الحراس أي الأساتذة.
وطالب يحياوي الوزارة بإلغاء مسابقة التوظيف بعد سلسلة الفضائح التي عرفتها أهمها التسريبات والاستغناء عنها كليا، وبخصوص الحلول المقدَّمة أكد المكلف بالتنظيم بـ"الأسنتيو" أنه على الوزارة تكوين الأساتذة في المدارس والمعاهد المتخصصة لذلك بعد دراسة استشرافية تقوم بها مديريات التخطيط التابعة للوزارة التربية لإحصاء عدد المتقاعدين ونتائج الامتحانات وعدد التلاميذ المسجلين أول مرة وكذا عدد الهياكل وتحديد العجز وبعد ذلك الاستعانة بالأساتذة المتكونين في المدارس والمعاهد والقضاء نهائيا على مسابقات التوظيف التي أصبحت ليس لها أيُّ قيمة.
وقال ''على وزارة التربية تكوين الأساتذة ومن ثم منحهم مناصب عمل للتدريس وهذا لربح الوقت وتوعية الأستاذ وليس التدريس وبعد ذلك التكوين وهذا لا يجدي نفعا"، مضيفا "في الماضي كنا نعاني من المحاباة في التوظيف والآن نعاني من الغش وتسريب الأسئلة".