.......أخطاء بالجملة.. مطرودون ضمن الأرضية الرقمية ومتمدرسون خارجها
صعوبات تعترض رقمنة قطاع التربية
الشروق : 2018.03.14وجد المئات من التلاميذ عبر الوطن أنفسهم خارج العملية الوطنية للرقمنة، خاصة بالنسبة للذين تحولوا للدراسة إلى مؤسسات تعليمية أخرى، في حين تم تسجيل مطرودين بالقوائم، الأمر الذي أثار استياء الأولياء، بالمقابل وقع مديرو المؤسسات التربوية في أخطاء تقنية عند قيامهم بتدوين بيانات المتمدرسين وعلاماتهم، بسبب ضيق الوقت على اعتبار أن العملية تختتم اليوم.
قالت مصادر للشروق إن عملية رقمنة قطاع التربية الوطنية، واجهتها العديد من الصعوبات خاصة في شقها المتعلق بفئة المتمدرسين، منها تسجيل البيانات الخاصة بالتلاميذ بطريقة غير مؤمنة، إلى جانب أن عديدا من المؤسسات التربوية خاصة الواقعة بمناطق معزولة تنعدم بها خدمات شبكة الأنترنيت وحتى إن وجدت فهي متذبذبة، والنقص الفادح في الأعوان التقنيين حيث وجد مديرو المؤسسات التعليمية أنفسهم في ورطة أين تم تسجيل إغماءات وسطهم بسبب ضغط العمل، جراء قصر المدة الزمنية التي خصصت للعملية المقرر نهايتها اليوم.
وأضافت المصادر، أن ضيق الوقت أوقع أيضا مديري المؤسسات التعليمية في أخطاء تقنية، حيث تفاجأ المئات من الأولياء لدى ولوجهم الموقع في الباب "بالنتائج" قصد سحب كشوف النقاط، بعدم وجود أبنائهم مسجلين بالأرضية الرقمية، خاصة فئة التلاميذ الذين استفادوا من تحويلات إلى مدارس أخرى، بالمقابل تم تسجيل تلاميذ مطرودين بها غادروا مقاعد الدراسة، إلى جانب الأخطاء الأخرى التي وقعوا فيها عند قيامهم بتدوين علامات التلاميذ وحتى بياناتهم الشخصية، الأمر الذي يتطلب إعادة تسجيلهم من جديد وفق معطيات جديدة.
كما استاء مديرو المؤسسات التربوية من "تعطل" العملية خاصة وأنهم ملزمون باستقبال الأولياء بصفة يومية لتسليمهم "الأرقام السرية" الخاصة بأبنائهم، خاصة بالنسبة للمدارس التي تضم أزيد من 800 تلميذ.
نشيدة قوادري
صحافية بالقسم الوطني في جريدة الشروق، مهتمة بالشؤون التربوية