........
هذا ما ينتظر الأساتذة الجدد في مسارهم الوظيفي علومات عن الاجور والاصناف في مختلف الاطوارالخبر : 2018.08.30يلتحق آلاف الأساتذة الجدد بقطاع التربية بداية من السنة الدراسية الجارية 2018-2019، منهم خريجو الجامعات الناجحون في مسابقة التوظيف 2018 في الطور الابتدائي وخريجو الجامعات الناجحون في مسابقة التوظيف 2017 في الطورين المتوسط والثانوي، إلى جانب خريجي المدارس العليا للأساتذة، حيث ينتظر أن يحصلوا خلال الأشهر الأولى من التدريس على أجر بين 31 و35 ألف دينار شهريا، ولا يستفيدون من العطل السنوية التي تخصص حصريا للتكوين.ويجهل الكثير من الناجحين في المسابقة، خاصة خريجي الجامعات الجدد، الأجور التي يتقاضاها الأساتذة في بداية مسارهم المهني، خاصة أن مسؤولي وزارة التربية، وفي مرات عديدة، أشاروا إلى أن الأجور التي يتقاضونها "مُرتفعة"، فيما تكرر النقابات بشكل مستمر بأنها "زهيدة" ولا تلبي حاجيات شاب أعزب، فما بالكم بالمتزوج ورب العائلة؟!
وبالنسبة للأجور التي سيتقاضاها الأساتذة الجدد في الأطوار الدراسية الثلاثة (ابتدائي، متوسط وثانوي)، فهي تتراوح بين 3 ملايين سنتيم و3 ملايين سنتيم و5 آلاف دينار كأقصى أجر يمكن أن يتحصل عليه الأستاذ في السنتين أو الثلاث سنوات الأولى من التدريس.
وحسب شبكة الأجور الصافية، وبعد احتساب الاقتطاعات (الضريبة على الدخل والضمان الاجتماعي)، فإن الأستاذ في الطور الابتدائي يُصنف في الصنف 11، ويكون في الدرجة الصفر، يتقاضى أجر 3 ملايين و1177 دينار، أما أستاذ الطور المتوسط فيتقاضى أجرا لا يتعدى 3 ملايين سنتيم و2908 دينار، أما أستاذ التعليم الثانوي المصنف في الصنف 13 فيتقاضى أجر 3 ملايين و5877 دينار، وهي أجور السنة الأولى من التدريس.
غير أن الأستاذ خلال مسيرته المهنية سيرتقي في الصنف، أو ما يسمى الترقية الأفقية من 11 إلى 16، كما سيترقي في الدرجة أو ما يُسمى الترقية العمودية من الدرجة 0 إلى الدرجة 12.
وفيما يخص الترقية الأفقية، فإن الأستاذ يرقى إلى الرئيسي ويصنف بذلك في الصنف 12 والمكون في 14، وأما المُتوسط فيرقى في الرئيسي صنف 14 والمكون 15، والثانوي في الرئيسي 14 ومكون 16، وهو ما يترتب عليه رفع في الأجر.
أما الترقية الأفقية فهي تخضع للخبرة، حيث يرتفع الموظف في الدرجة كل سنتين إلى 3 سنوات حسب مردوديته، ويكون الفارق بين الدرجات في حدود ألفي دينار. وبالنسبة للأستاذ المكون في الطور الثانوي (يعني أعلى الدرجات) الذي يوجد، بطبيعة الحال، في الصنف 16 وفي الدرجة 12، يعني آخر درجة في مسيرته، فإنه يتقاضى أكثر من 71 ألف دينار شهريا.
كما أن للأستاذ، متربصا كان أو مرسما، فإنه يتحصل على منحة المردودية التي يستفيد منها كل 3 أشهر، وهي 40 نقطة يحصل عليها عبر تقييم مدير المؤسسة التربوية، وتكون عادة بين مليونين و3 ملايين سنتيم.
لكن، تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية أقرّت، منتصف السنة الجارية 2018، شبكة استدلالية جديدة للأجور، حيث إن أستاذ المدرسة الابتدائية وأستاذ رئيسي للمدرسة الابتدائية كانا مصنفين 11 و12 على التوالي وأصبحا مصنفين 12 و13 على التوالي، أما أستاذ تقني في الثانوي، رئيس ورشة، صنف 11، وأستاذ تقني في الثانوي، رئيس أشغال، صنف 12، فأصبحا يصنفان أستاذ تعليم ثانوي بتصنيف 13.
ويمضي الأستاذ في سنته الأولى فترة تقدر بـ9 أشهر، وهي فترة التربص، على أن يجتاز في نهاية الفترة اختبارات في علوم التربية والتشريع المدرسي ودروس تطبيقية، فإما أن ينجح ويرسم في المنصب بشكل دائم وإما أن يفشل ويعيد التربص، وفي نهاية فترة التربص الثانية إما أن ينجح أو يُفصل من سلك التدريس بشكل نهائي، كما أن الأستاذ الملتحق بالتدريس بداية من السنة الدراسية المقبلة 2018-2019، سيواصل تكوينه خلال العطل السنوية، حيث لن يستفيد من عطلة الخريف والشتاء والربيع ومدة كل منهما 15 يوما.