........إقصاء كل مترشح مباشرة من الامتحان إذا وصل بعد الثامنة والنصفدورة بكالوريا 2019الشروق : 2018.12.04قررت وزارة التربية الوطنية، تخصيص وقت إحتياطي لعملية توزيع أسئلة امتحان شهادة البكالوريا بداية من هذا الموسم، ويشمل الأمر جميع الاختبارات كإجراء “احترازي”، لتفادي تسريب المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “الفايس بوك”، كما سيتم طبع “أسئلة احتياطية” للسنة الثالثة على التوالي لتجنب تكرار سيناريو التسريب.
كشف مصدر موثوق بوزارة التربية الوطنية، أن التحقيقات أظهرت أن فئة المترشحين الذين يصلون “متأخرين” لمراكز امتحان البكالوريا للدورة السابقة “2018”، هم المتورطون بالدرجة الأولى في تصوير ونشر المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي لحظات أأو دقائق بعد انطلاق كل اختبار، مؤكدا بأنه اتضح بأنهم يتعمدون تضييع الوقت والبقاء خارجا إلى غاية توزيع الأسئلة لكي يتسنى لهم تصويرها بهواتفهم الذكية ونشرها على “الفايس بوك” لطلب الحصول على الأجوبة.
في الوقت الذي شدد أن الوصاية بالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، قد قررتا اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات “الاحترازية” لتجنب التسريبات طيلة أيام الامتحان، أبرزها تأخير توزيع المواضيع على المترشحين بـ10 دقائق وقد تصل المدة الزمنية لربع ساعة أو نصف ساعة كاملة كوقت إضافي “احتياطي”، وعليه وابتداء من الدورة المقبلة فرئيس المركز ليس مقيدا بوقت محدد للشروع في عملية التوزيع، وهي الثامنة والنصف صباحا، وبالتالي فيمكن له التأخير إلى غاية التاسعة صباحا على سبيل المثال، ونفس الشيء ينطلق على الفترة المسائية من الاختبارات.
وبخصوص “المتأخرين”، شدد المصدر نفسه أن الوصاية ستحتفظ بنفس الإجراءات “العقابية” وبالتالي فكل مترشح يصل بعد الساعة الثامنة والنصف صباحا يمنع من دخول مركز الإجراء ويقصى مباشرة من الامتحان، مؤكدا بأن أبواب المراكز ستفتح أمام الممتحنين بدءا من الساعة السابعة إلى غاية الثامنة، على أن يتم تخصيص النصف الساعة المتبقى وهو من الثامنة إلى الثامنة والنصف لتقديم إرشادات للتلاميذ وتحضيرهم جيدا للامتحان من الناحية النفسية في اللحظات الحرجة التي تسبق كل اختبار، خاصة إذا تعلق الأمر بمادة أساسية، إلى جانب التدقيق في الهويات والعمل على تفتيش التلاميذ لمنع إدخال الهواتف الذكية لقاعات الامتحان، خاصة بعد ما بينت العمليات التفتيشية أن هناك مترشحين يحملون معهم من 5 إلى 8 هواتف نقالة جملة واحدة ولدى تفتيشهم إلا يحتفظون بهاتف واحد للتحايل على المراقبين.
وكشف مصدرنا أن الوزارة ستلجأ للسنة الثالثة على التوالي إلى إنجاز وطبع “المواضيع الاحتياطية” في كل مادة ولكل شعبة بعنوان 2019، سترافق المواضيع الرئيسية، لتجنب سيناريو التسريب الذي حدث في دورة جوان 2016، أين يتم استغلالها مباشرة في حال حدوث ظروف استثنائية.
وستنطلق اللقاءات التنسيقية بين وزارة التربية والمصالح الأمنية حول تأمين الامتحانات الرسمية الثلاثة شهر مارس المقبل، أين يتم تزويدهم أي “الجهات الأمنية” بخطة العمل، خاصة ما تعلق ببرنامج توزيع الأسئلة، مقرات حفظ المواضيع المتواجدة على مستوى مديريات التربية، مع تحديد مراكز الإجراء بدقة لأجل تأمينها.