السلام عليكم...
دار الحجر ... من عجائب العمارة اليمنية ...
بني هذا القصر على انقاض قصر قديم على يد الامام يحي
بعد ان توارثه عدد من الملوك اليمنيين ويوجد قصر دار الحجر في وادي ظهر
احدى ضواحي العاصمة اليمنية ويتميز هذا الوادي بخضرته الدائمة طول العام
وقد نسب القصر الى الصخرة التي بني عليها وهي نادرة التكوين وتتوسط احد
اجمل الوديان واشهرها وعلى الرغم من كثرة القلاع والحصون اليمنية الا ان
مايتمتع بة دار الحجر من ميزات كثيرة ومكانة سياحية كبيرة جعلة رمزاً مهما
من رموز اليمن
يعود تاريخ بناء القصر الى اواخر القرن الثامن عشر الميلادي حين امر ملك
اليمن حينها الامام المنصور على بن العباس وزيره الاديب والشاعروالمصمم
المتميز في عصره علي بن صالح العماري ببناء قصر في وادي ظهر ليكون قصرا
صيفيا له ويروي المؤرخون انه بني على انقاض قصر سبئي قديم كان يعرف بـ حصن
ذو سيدان ولا تزال كثير من الاثار المنحوتة في الصخرة تدل على هذا الحصن
القديم كما يروى ان هذا لم يكتمل بالصورة التي هو عليها اليوم الا في بداية
القرن العشرين على يد الامام يحي ابن حميد الدين بعد ان توارثة عدد من
الملوك اليمنيين
ويتدرج القصر بادوارة السبعة بتناغم وتناسق عجيب مع التكوين الطبيعي للصخرة
المقام عليها القصر مما يوحي بالاحساس المرهف للتصميم الذي امتزج مع
الطبيعة وشكل لها اضافة لم تخدش من جمالها بل زادته .
يطلق اليمنيون على القصر قصر العجائب حيث تبدا اعاجيب القصر من بوابته
الخارجية بشجرة معمرة يقدر عمرها بـ 700 عام تنتصب على يمين بوابة القصر
الرئيسية مرحبة بالزائرين وبعد ان يتجاوز الزائر هذة البوابة تستقبلة باحة
واسعة بها عدة ملحقات تابعة للقصر ابرزها جناح استقبال خارجي يدعى الشذروان
وهي عبارة عن مبنى منفصل قبالة القصر من الجهة الغربية يتكون من مجلس صيفي
للمقيل له ساحة خاصة بها نافورة جميلة وتسيج الساحة نوافذ خشبية واسعة تطل
على الوادي يمكن اغلاقها وحجب الرؤية من الوادي لساحة المجلس الذي يتمتع
الجالس فية بمنظر بديع للوادي والقصر
وهذه صورة من أعلى الدار
يقال انها للديوان الخاص بأستقبال ضيوف الأمام من داخل وخارج اليمن ( رجال )
وهذه الصورة ايضاً من أعلى الدار وهو ديوان خاص بالنساء
ويلاحظ الزائر حكمة استغلال كل شبر في القصر كخزائن او ثلاجات طبيعية
للمياة في الاواني الفخارية كما تلفت الانظار الفتحات الصغيرة في اركان
الدرج وفي مواضع مختارة تسمح الفتحات بمرور فتحات البنادق فقط ويسيطر على
بناء القصر الهاجس الامني حيث ان له جانيبين امنيين الاول يبدا من الجبال
المحيطة به حيث توجد سبعة اماكن استراتيجية للحراسة بنيت باشكال مخروطية
وتتوزع على الجبال المحيطة بالقصر والاحتياطات الامنية الداخلية بالقصر من
ابواب غليظة وفتحات للقنص والدفاع...