........
المطالعة إجبارية لمدة 10 دقائق لتلاميذ الثانوي.. و4 كتب مطلوبة كل موسممنح التلاميذ علامة في كشف النقاط وتضاف منها ما فاق 10 من 20 إلى مجموع النقاط المحصل عليها لحساب المعدل الفصلي العام
أبرقت وزارة التربية الوطنية مراسلة إلى المديريات الموزعة على التراب الوطني، تتعلق بإلزامية المطالعة باعتبارها نشاطا بيداغوجيا ضمن مادتي اللغة العربية واللغة الفرنسية في الطور الثانوي خلال الدخول المدرسي المقبل .أدرج المنشور الوزاري رقم 1311 المؤرخ بتاريخ 30 جوان 2013، في إطار التحضير للدخول المدرسي 2013-2014، تعليمة موجهة إلى مديري التعليم الثانوي العام والتكنولوجي ومفتشي التربية، تحمل رقم 310/003/13، تتعلق بمذكرة بيداغوجية تحت موضوع «المطالعة: إنماء نشاطاتها وترقيتها في المؤسسات التعليمية»، وتتضمن نموذج بطاقة مطالعة «العربية والفرنسية» ومخطط بقوائم لعناوين كتب مقترحة والثانويات النموذجية المعينة من قبل الوصاية.وحسب نص المنشور الوزاري الذي تحوز «النهار» على نسخة منه، فإنه يتم تخصيص لهذا النشاط في كل درس فترة زمنية من 5 إلى 10 دقائق، يطرح الأستاذ من خلالها أسئلة إيقاظ سريعة قصد متابعة ما تمت مطالعته خارج الحصة وتحفيز التلاميذ، وتم إطلاق على هذا النشاط التحفيزي الوجيز تسمية «دقيقة المطالعة» أو «لحظة المطالعة»، ولا ينجر عنه حجم زمني إضافي للتدريس.وتم تحديد عدد كتب المطالعة من طرف كل تلميذ بأربعة كتب سنويا على الأقل، من بينها كتابان باللغة العربية وكتابان باللغة الأجنبية «الفرنسية أو الإنجليزية»، ويتم اختيار عناوين كتب المطالعة عن طريق مجالس التعليم سنويا، بقوائم كتب مرجعية تتكون من عشرين عنوانا على الأقل تختار على أساس رصيد الكتب المتوفرة في مكتبة الثانوية أو ما هو موضوع للإعارة في المكتبات العمومية أو التي بإمكان التلميذ اقتناؤها من دور الكتب، حيث يتبنى الأستاذ مسؤولية توجيه التلاميذ نحو المطالعات ذات الطابع الأدبي، مع إعطاء الأولوية في اختيار كتب المطالعة للقصص التي ترجمت إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية، ويمكنهم الاعتماد على القوائم المرفقة لعناوين كتب أعدت على أساس سبر آراء الأساتذة والمفتشين من كل الولايات، والتي يسعى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية إلي توفيرها للمكتبات المدرسية.وتتدخل إدارة الثانوية عند الحاجة بتنظيم مساعدة التلاميذ المحتاجين على التكفل بشراء كتب المطالعة، ويمكن للأستاذ تنظيم عمليات تبادل الكتب بين التلاميذ، كما يمكن للثانويات الموصولة بشبكة الأنترنت الانتفاع ببعض المواقع التي تقترح مطالعة بعض الكتب مباشرة على الخط مع إمكانية تحميلها.وفي السياق ذاته، أشار المنشور الوزاري إلى أن التلميذ «مجبر» بتحضير ملخص لكل كتاب يقرأه، مستعينا في ذلك بالبطاقة الوصفية لتقنيات التلخيص وبطاقة المطالعة النموذجية، ويعرض التلميذ في القسم خلاصة الكتاب ويجيب على أسئلة زملائه ويدافع عما فهمه من الكتاب باستعمال تقنيات المناظرة، ويقوم الأستاذ بدوره بتثمين مجهود المطالعة من خلال تقديم «علامات استحسان»، حيث تمنح علامة تسجل في كشف النقاط وتضاف منها ما فاق 10 من 20 إلى مجموع النقاط المحصل عليها لحساب المعدل الفصلي العام.ويتم حفظ بطاقات المطالعة من طرف التلاميذ في مصنفة الإنجاز، وتكون مجسدة في وثيقة مكتوبة تتضمن ملخصا للكتاب أو عرضا أو تصميما أو تقديرا استخلاصيا عاما له، ويتم إنشاء «نادي المطالعة» بالثانوية، حيث يكون لكل تلميذ الحق في الانضمام إليه، وينظم النادي على أساس أن يحمل كل مشترك فيه بطاقة خاصة، وأن يكون مستعدا لتلخيص كتاب معين لزملائه، وعلى الأعضاء المشتركين أن ينتخبوا من بينهم رئيسا للنادي وأمينا للصندوق، وينشط نادي المطالعة في إطار الجمعية الثقافية للمؤسسة، ويكون الاشتراك رسما ضئيلا يدفعه العضو، ومن حصيلة الرسم يشتري التلاميذ الكتب، ويتم كل هذا تحت إشراف المساعد الوثائقي أو أمين المكتبة، ويعمل نادي المطالعة وفق نظام داخلي يصوغه ويوافق عليه أعضاؤه، وجدول توقيت أثناء الساعات أو الأمسيات الفارغة.وجاء في فحوى المرسوم أن إثراء المكتبة سنويا يكون من خلال صرف المخصصات المالية المرصدة في ميزانيتها لشراء مؤلفات التراث الأدبي والفطري والثقافي الوطني والعالمي. وينبغي إشراك أولياء التلاميذ من خلال إشعارهم بمختلف مكونات هذا الجهاز، وإعلامهم دوريا بأداء أبنائهم في مجال المطالعة، من خلال استظهار مصنفة الإنجاز واستعمال دفتر المراسلة والكشوف الفصلية وحضور نشاطات نادي المطالعة إذا أمكن. وتدخل كل الإجراءات الواردة في هذا الجهاز حيز التنفيذ والمتابعة والتجربة والتقويم، ابتداء من الدخول المدرسي 2013-2014، في ثانويتين نموذجيتين بكل ولاية من اختيار مديرية التربية، وينطلق العمل بهذه الإجراءات في باقي المؤسسات إراديا وتدريجيا، أي وفق خطة يتم إدراجها ضمن مشاريع بيداغوجية للمطالعة، مخصصة لغرض متابعة التجربة وتقييمها وتطويرها، وتسعى إلى تثمين كل المساعي الرامية إلى اتخاذ المبادرات التي من شأنها المساعدة على جعل المطالعة نشاطا مستديما، وتعمل هذه اللجنة تحت إشراف مدير التربية وتعقد لقاءات شهرية تدرس فيها تقارير الثانويات المختارة لتجربة العملية ومتابعة آثارها، وتُعِدّ اللجنة البيداغوجية حصيلة هذه التقارير بالمساعدة التقنية للمصلحة المكلفة بالتنظيم التربوي، وتوفي بها مديرية التعليم الثانوي العام والتكنولوجي عن طريق البريد العادي، قبل نهاية الأسبوع الأول من شهر أكتوبر 2013. ومن بين الكتب باللغة العربية التي أدرجتها وزارة التربية: «ريح الجنوب» لمؤلفه عبد الرحمان بن هدوڤة، «البخلاء» للجاحظ، «الأيام» لطه حسين، «حياتي» لأحمد أمين، «الربوة المنسية» و«العفيون والعصا» لمولود معمري، «كليلة ودمنة» لإبن المقفع، «عطيل مسرحية مترجم» لوليام شكسبير ترجمة خليل مطران،» notre dame de «paris لفيكتور هيڤو و«germinal» لإيميل زولا.