........مناهج الجيل الثاني لا تزال غامضة لدى الأساتذة
بعد 4 أشهر من تطبيقها على التلاميذ
لشروق : 09-12-2016وجد كثير من الأساتذة المشرفين على الأطوار التعليمية المستفيدة من إصلاحات الجيل الثاني، على غررا السنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة 1 متوسط، صعوبات كبيرة في تطبيق المناهج الدراسية الجديدة على الميدان، بسبب نقص التكوين الذي خضعوا له، وهو ما ينعكس تلقائيا على التحصيل العلمي لتلاميذ هذه الأطوار.وفي هذا الصّدد، أكد القيادي بالنقابة الوطنية لعمال التربية "الأسانتيو"، قويدر يحياوي، أن كثيرا من الأساتذة وجدوا صعوبة في تدريس مناهج وبرامج الجيل الثاني، لعدم تلقيهم تكوينا قبليا، وحسب تصريحه: "أي عملية إصلاح جديدة تحتاج إلى مرافقة قبلية، ومرحلة تكوينية مكثفة، من أجل تذليل الصعوبات الموجودة، ولغرض فهم الأصلاح أكثر تمهيدا لنجاحه مستقبلا". وتأسف محدثنا لكون وزارة التربية وخلال إصلاحاتها الأخيرة، جعلت من المعلم أو الأستاذ، آخر حلقات الإصلاحات الجديدة، حيث قال: "وزارة التربية الوطنية ومن خلال إصلاحات الجيل الثاني، لم تعط الاهتمام الكافي للمورد البشري المتمثل في الأستاذ، رغم أن نجاح هذه الإصلاحات مرهون بحسن تطبيقها من طرف المعلمين والأساتذة".
واعتبر يحياوي أن عدم التحكم في برامج ومناهج الجيل الثاني، يؤثر حتما على الأداء البيداغوجي للأستاذ داخل القسم، وبطريقة مباشرة على التحصيل العلمي والمعرفي للتلميذ. ويُشار إلى أن وزارة التربية الوطنية أدخلت مناهج وبرامج جديدة للأطوار التعليمية الثلاثة، سمتها مناهج وبرامج الجيل الثاني، تطبيقا لمسعى إصلاح المدرسة الجزائرية، وأولى الإصلاحات انطلقت مع الدخول المدرسي الحالي، حيث شمل الإصلاح السنوات الأولى والثانية ابتدائي والأولى متوسط، في حين تستفيد سنوات الثالثة والرابعة ابتدائي والسنة الثانية والثالثة متوسط، من الإصلاح بداية من الدخول المدرسي للسنة المقبلة 2017، فيما تستفيد سنوات الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط ابتداء من السنة الدراسية 2018 من المناهج الجديدة، يُشرع بعده مباشرة في إعادة هيكلة أو إصلاح التعليم الثانوي.