.........5 أسابيع "ناقصة" من البرنامج الدراسي للبكالوريا
برمجة "البكالوريا البيضاء" نهاية أفري.. بسبب التشريعيات
الشروق : 2017.04.01 نشيدة قوادري
كشفت تقارير مديريات التربية، أن الأساتذة تمكنوا خلال العطلة الربيعية من استدراك من 4 إلى 5 أسابيع تأخر في الدروس بالنسبة لأقسام النهائي، غير أن المشكل لا يزال مطروحا بسبب ضيق الوقت على اعتبار أن الفصل الثالث يعد قصيرا، مما دفع بالمفتشين إلى التقليص في فحوى "الوحدات" وهو ما سيؤدي إلى امتحان المترشحين للبكالوريا في "برنامج مبتور" من معارف علمية أساسية.
وأسرّت، مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أن تقارير مديريات التربية للولايات، المرفوعة لوزارة التربية الوطنية، تؤكد أن الأساتذة قد وجدوا صعوبة كبيرة في استكمال استدراك كافة الدروس الضائعة جراء عدة عوامل خلال العطلة الربيعية المنقضية، مضيفة أن التعويض قد تم بشكل "نسبي" فقط، ببعض الولايات التي تمكن بها الأساتذة من استدراك الدروس الضائعة جراء الظروف الطبيعية" تساقط الثلوج"، بحيث بينت المعطيات الأخيرة، أنه من أصل 9 أسابيع تأخر قد تم استدراك 4 أسابيع، لتبقى باقي الأسابيع دون "تعويض" إلى غاية اليوم، بسبب رفض التلاميذ للدراسة خلال العطلة ومقاطعة بعض الأساتذة للعملية.
وأكدت، نفس المصادر التي أوردت الخبر، أن وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، قد كلفت ثلاثة من إطاراتها ويتعلق الأمر بالمفتش العام ومفتشين آخرين للمواد، لضبط وإنجاز الوضعية الحقيقية لتنفيذ البرنامج الدراسي، قصد تسليمها لخلية تحضير مواضيع بكالوريا دورة جوان قبل 20 أفريل الجاري، مؤكدة أن اختبارات "البكالوريا البيضاء" ستنطلق نهاية أفريل عبر كافة ولايات الوطن، بسبب موعد الانتخابات التشريعية.
وأضافت، مصادرنا أن مفتشي المواد عن طريق منسقي الولايات، قد وجهوا تعليمات "تذكيرية" للأساتذة، تحثهم فيها على ضرورة التطرق إلى كافة الوحدات أي "الدروس"، لكن شريطة حذف وإلغاء عديد العناوين والمعارف العلمية الأساسية بشكل "سري" دون الإعلان عن الأمر، مؤكدة أن هناك تكتم مفضوح على مشكل "التأخر في الدروس"، خاصة لما أضحت "العتبة" إنجاز عظيم لدى الوزارة، إلى درجة التحايل "بيداغوجيا" على المدرسة وعلى الرأي العام، وهو ما سيؤدي إلى امتحان المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا للدورة المقبلة، في "برنامج مبتور".