........40 أستاذا في إضراب عن العمل والطعام بسيدي بلعباس
من مختلف الأطوار التعليميةالخبر : 2017.10.19يشن 40 أستاذا "احتياطيا" من مختلف الأطوار التعليمية منذ يومين إضرابا مفتوحا عن الطعام والعمل بولاية سيدي بلعباس، وذلك احتجاجا على تردي أوضاعهم وسط مبنى متوسطة "الجيلالي اليابس" التي سبق وان أقاموا بداخل غرفها لفترة فاقت عاما كاملا.
وحسب ما علم من مصادر موثوقة فان الأساتذة الذين يشرفون على تدريس مواد مختلفة على مستوى عدة مؤسسات تربوية بالولاية ماضون في حركتهم الاحتجاجية إلى غاية توصل مديرية التربية الولائية لإيجاد حل نهائي لمعضلتهم "وهنا وجب التأكيد على الدور السلبي الذي لعبه مدير متوسطة "الجيلالي اليابس" خلال الأسابيع الأخيرة حين حرمنا من استعمال المياه والمراحيض التابعة للمؤسسة وسط ظروف مزرية لا تساعدنا كأساتذة على تأدية مهامنا النبيلة المتمثلة في تنشئة الأجيال" وفقا لتصريحات احد المضربين.
و علم من بعض الأساتذة أن "مديرية التربية لولاية سيدي بلعباس عرضت عليهم الإقامة بداخل مراقد على أن يتم اقتطاع 3000 دج شهريا من أجور كل أستاذ مستفيد من ذات الخدمة", وهو ما اعتبر بمثابة استفزاز صريح لأساتذة جيء بهم من ولايات مختلفة من الوطن في إطار الاستفادة من القائمة الاحتياطية الوطنية لشغل المناصب الشاغرة في القطاع.
وكان مدير التربية الجديد، حسب شهادات المضربين، قد زار متوسطة الجيلالي اليابس "أين اطلع على أحوالنا ليعدنا بإفادتنا بسكنات وظيفية قبل أن يتوارى عن الأنظار كليا". ليهتدي الأساتذة مرغمون إلى فكرة الدخول في إضراب مفتوح " خاصة وان معاناتنا أضحت جماعية وتزامنت خلال الفترة الحالية مع حلول موعد دخول الأطوار التعليمية الثلاث مرحلة التحضير لامتحانات الفصل الأول والتي تتطلب كما هو متعارف عليه تحضيرات تستوجب سهر الليالي في غالب الأحيان. لكن من دون أن نجد ظروف التحضير السليم ولا حتى ظروف العيش الكريم هنا".
ويشاع في الأوساط التربوية تخصيص الغرف التابعة لمتوسطة "الجيلالي اليابس" في المستقبل القريب إلى مفتشي القطاع. وهي النقطة التي تحدث عنها المضربون بالقول "لم نر ولو طيفا للمفتشين بمؤسسة "الجيلالي اليابس" التي نقيم بها منذ أكثر من سنة من الآن فكيف يحدثوننا اليوم عن هؤلاء". ووجبت الإشارة إلى إصرار الأساتذة على الإبقاء على نفس الديكور الذي صنعوه عند مدخل المتوسطة المعنية ليلة الإضراب خلال فترة التحاق التلاميذ في الصبيحة بأقسام "الجيلالي اليابس" " وذلك حتى ترتسم في عقول الأجيال الصاعدة صورا عن حقيقة المعاناة التي نواجهها" حسب المضربين.
يذكر أن مديرية التربية لازالت تلتزم الصمت حيال قضية الأساتذة الاحتياطيين وأوضاعهم لحد الساعة.