elgaid59 عضو ذهبي
عدد المساهمات : 9744 نقاط : 37937 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: ”الضغط السياسي أدى إلى انتكاسة المدرسة الجزائرية” 4/9/2013, 17:39 | |
| ...... خبراء ينتقدون وممثل وزارة التربية يعترف ”الضغط السياسي أدى إلى انتكاسة المدرسة الجزائرية” الأربعاء 04 سبتمبر 2013 الخبر: رشيدة دبوبدق خبراء في المجال التربوي، أمس، ناقوس الخطر لتراجع عدد المتخصصين في مادة الرياضيات، محذّرين من اللجوء إلى أساتذة غير مؤهلين لتدريسها، ما تسبب في تراجع المستوى، كما كشفوا عن خطورة الدروس الخصوصية التي قالوا إنها أصبحت مدارس موازية. تعد التربية ثاني قطاع من حيث الميزانية العامة بعد الدفاع الوطني، حيث خصص لها في الموسم المنصرم فقط، حسب الدكتور مصطفى بلعباس مفتش في التربية في مداخلته، أمس، بـ”فطور صباح الاستشراف” الذي نظمته كتابة الدولة المكلفة بالاستشراف والإحصائيات الذي خصصته لموضوع المنظومة التربوية والتنمية، 852 مليار دينار. ميزانية وإن كانت مرتفعة، إلا أن المشاركين في اليوم الدراسي أجمعوا أنها لم تصل إلى الأهداف، في الوقت الذي يسجل فيه القطاع اختلالات على كل المستويات، حيث تطرق البروفسور المتقاعد المتخصص في التربية عبد القادر فوضيل إلى قرار وزارة التربية ”غير الصائب” بعد غلقها لدور المعلمين، كون هذه الأخيرة كانت تعد المعلم لمهمة التعليم بكل ما تقتضيه هذه المهمة، لأن الجامعة، حسبه، تخرج كل الإطارات، إلا أنها لا تراعي خصوصية مهمة التعليم. كما أعاب المتحدث غياب تخصص المعلمين ”فيفترض أن يتم تكوين معلمين متخصصين في المواد الأدبية، وآخرين في المواد العلمية”، وربط ذلك بما يقوم به معلمو الطور الابتدائي بتعليم التلميذ أكثر من 11 مادة ”فالمعلم لا محال يتقن مادة، لكن لا يتقن كل المواد، وهو ما ينجر عنه مستقبلا ضعف في المستوى”. وفي سياق حديثه عن اللغة، قال البروفسور فوضيل ”إننا نعاني في المدرسة من تزاوج لغة الدرس بلغة الحياة، وهما اللغة الفرنسية واللغة الهجينة”. وبخصوص المنهاج، ذكر ذات المتحدث أنه محشو ويتضمن معلومات فوق طاقة التلميذ، وهنا استدل بمادة النحو والصرف لتلميذ السنة الخامسة أساسي، الذي يدرس مختلف القواعد النحوية التي لا يستوعبها المعلم نفسه. في المقابل، انتقد عبد القادر فوضيل الكتاب المدرسي، وقال إن نصوصه ”خرافية”، وكان الأجدر البحث عن نصوص تنمي فكر التلميذ. وقد شكّلت مادة الرياضيات موضوع نقاش واسع، أعرب فيه كل الحاضرين، بما فيهم كاتب الدولة بشير مصيطفى، عن أسفهم لتراجع المتخصصين فيها. في الوقت الذي عاد فيه مولود برغوث، مفتش متخصص في مادة الرياضيات، إلى السنوات الماضية وقال إنه كانت لا تخلو ثانوية من فرع للرياضيات، وكانت الجزائر، حسبه، في مقدمة الدول في الأولمبي الدولي للرياضيات، إلا أنها غابت عن الموعد منذ سنوات، يضيف برغوث، بعد تراجع عدد المتخصصين، كما ساهم تكليف أساتذة من غير هذا التخصص بتدريس مادة الرياضيات في تراجع المستوى. من جهة أخرى، أشار الدكتور عبد السلام خالد، أستاذ بجامعة سطيف وممثل المرصد الوطني لحقوق الطفل، أن تراجع المتخصصين في مادة علمية كالرياضيات، ينبغي أن يدفعنا لتنظيم ندوة وطنية لمعرفة الأسباب، وهذا إذا أردنا أن نكون مثل الأمم المتطورة، حسبه، واستدل بأمريكا التي انتفضت بعد الدراسة التي قدمها أحد الباحثين في 2003 تحت عنوان ”الأمة في خطر”، ذكر من خلالها أن اليابان وكوريا الجنوبية تفوقتا على أمريكا في مجال التعليم، وهو ما دفعهم إلى عقد ندوات متتالية للوصول إلى سبب الانتكاسة. كما أشار المتحدث إلى مشكلة، أثبتت الدراسات المنجزة أنها تهدد المدرسة الجزائرية، وهي الدروس الخصوصية التي أصبحت مدارس موازية، حيث تأكد أن الأساتذة يبذلون جهودا في حصص الدروس الخصوصية أكثر مما يبذلونه داخل الأقسام، وهو ما أثر سلبا، وهي معطيات تؤكد فشل الإصلاح الذي باشرته الوزارة. فشل قال، بخصوصه ممثل وزارة التربية السيد شايب ذراع، إنه حدث لأن الإصلاح جاء بضغط سياسي، حيث لم تحضّر له الأرضية لتجسيده على أرض الواقع، وهو ما أحدث خللا، واعترف بضرورة تكوين المكوّنين كونهم القاعدة الأساسية لكل إصلاح. | |
|