.......
[size=12]وزيرة التربية الوطنية نورية رمعون بن غبريط
مراجعة وقت كل مادة ومنع النقابات من دخول مراكز الإجراء
[/size]
أمرت، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، خلايا إنجاز مواضيع الامتحانات الرسمية الثلاثة، بضرورة إعادة صياغة مواضيع جديدة تعتمد بالدرجة الأولى في بنائها على الفهم بالاستعانة بالأسئلة غير المباشرة، للتقليل من ظاهرة الغش، كما دعت إلى ضرورة إعادة النظر في الوقت الممنوح للاختبارات خاصة في امتحان شهادة البكالوريا.
وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن المسؤولة الأولى عن قطاع التربية الوطنية، قد اجتمعت مؤخرا بالمدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ومفتشي التربية الوطني، للتطرق لملف مواضيع الامتحانات المدرسية الثلاثة "ابتدائي، متوسط وثانوي"، بحيث اغتنمت الفرصة لتوجيه تعليمات للجان إنجاز المواضيع تحثهم فيها على ضرورة استدعاء مفتشين للشروع في صياغة مواضيع عديدة أخرى في كل مادة تعليمية تخضع بالدرجة الأولى إلى المقرر الدراسي السنوي، وترتكز على الفهم أكثر من الحفظ أي صياغة أسئلة "غير مباشرة" لتفادي الأسئلة المباشرة التي أكدت التقارير الولائية بأنها تدفع المرشح لممارسة الغش وحتى الغش الجماعي عن طريق استعمال كافة الطرق إلى درجة لجوئهم إلى إحداث الفوضى بمراكز الإجراء، وهو ما حدث فعلا في بكالوريا جوان 2013، في اختبار مادة الفلسفة لشعبة آداب وفلسفة، حيث أقدم بعض المرشحين عبر مختلف المراكز على ممارسة الغش الجماعي بحجة أن الأسئلة قد وردت صعبة وتعجيزية والذي كان مصحوبا بالفوضى والتكسير وتخريب ممتلكات عمومية.
مؤكدة بأن الوزيرة بن غبريط تسعى للتقليل من حدة ظاهرة الغش التي توسعت رقعتها في الآونة الأخيرة وكذا لدفع المرشح للتركيز على فهم الدروس بشكل جيد ببذل مجهود أكبر، والتخلص من الحفظ، مع الابتعاد عن التمارين والمساءل المحلولة التي لا تكلف جهدا كبيرا.
وأضافت، المصادر التي أوردت الخبر، أن المواضيع الجديدة التي سينجزها المفتشون ستوضع في "بنك المواضيع"، وعند اقتراب موعد البكالوريا، تقوم اللجان المختصة بعملية "القرعة" التي تفرز عدة مواضيع في مختلف المواد والشعب، ستعرض على المرشحين في الامتحانات المدرسية دورة 2015.
كما أعطت الوزيرة بن غبريط، تعليمات لإعادة النظر ودراسة الوقت الممنوح للمواضيع، من خلال تحقيق التكافؤ بين الاختبار والمدة المحددة له، خاصة في المواد المميزة للشعب أو المواد الأساسية، وعليه فالموضوع الذي يحتاج إلى ساعتين يمنح له ساعتين والموضوع الذي يحتاج إلى ثلاث ساعات فيمنح له ثلاث ساعات وهكذا، خاصة بعدما بينت تقارير الولايات أن هناك العديد من المرشحين في بكالوريا السنوات الماضية قد اشتكوا من طول المواضيع مقابل ضيق الوقت، بالمقابل حملت بن غبريط خلايا إنجاز المواضيع مسؤولية التكلف بهذا الملف.
وألحت بن غبريط، على ضرورة تفادي الأخطاء عند طباعة مواضيع الامتحانات الرسمية الثلاثة لاسيما البكالوريا، محملة الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مسؤولة الوقوع في مثل هذه الأخطاء، بحيث دعت إلى استخدام الألوان إذا اقتضى الأمر ووضع إشارات واضحة تفصل بين موضوع وآخر وغيرها من الأمور التي تسهل على المرشح قراءة موضوعه بتأن وفي مدة زمنية قصيرة وعدم تضييع الوقت.