........دمّرت أبناءنا بإصلاحاتك يا بن غبريط !الأولياء يلهبون الفايسبوك بسبب ضعف النتائج:الشروق : 2018.12.19أعرب العديد من أولياء التلاميذ، عن مدى استياءهم من النتائج الكارثية التي تحصل عليها أبناءهم وخاصة فيما يتعلق بتلاميذ الإصلاح التربوي، والذين لم يتحصلوا غالبيتهم، حسب ما شكفت عن وزارة التربية والتعليم الوطنية، عن معدل 10 من 20، حيث أثاروا حملة فايسبوكية شرسة، منتقدين الإصلاحات التربوية التي اعتبرةها سببا في تراجع مستوى أبنائهم ومطالبين ا الوزيرة بإيجاد حلا عاجلا للتلاميذ والكشف عن الأسباب وراء المعدلات السيئة التي تحصل عليها أبناءهم.
أُطلقت الثلاثاء، حملة فايسبوكية في العديد من الصفحات، بعد تصريحات وزيرة التربية بن غبريط التي أدلت فيها بأن 63 بالمئة من تلاميذ الإصلاح التربوي ويتعلق الأمر بتلاميذ السنة الأولى والثانية والثالثة ابتدائي بالإضافة إلى تلاميذ السنة الأولى والثانية متوسط، لم يتحصلوا على معدل 10 من 20، على عكس التلاميذ الذين لم يمسهم الإصلاح التربوي، حيث عبّر من خلالها الأولياء عن سخطهم من نتائج أبناءهم السيئة، متساءلين عن السبب، وطالبوا في سياق ذي صلة من وزارة التربية بالتدخل العاجل ومحاولة إيجاد المشكل الرئيسي خلال العطلة من أجل إيجاد الحلول المناسبة بعد عودة التلاميذ للدراسة في شهر جانفي المقبل لتدارك الأوضاع خلال الفصل الثاني.
“إصلاح فاشل انتهى بمعدلات كارثية”
أجمع عدد من الأولياء على أن الإصلاح التربوي فاسد مائة بالمائة وغير صالح تماما وهذا ما جعل التلاميذ الذين خضعوا له يتحصلون على معدلات ضعيفة ،حيث قال احد الأولياء في صفحته الفايسبوكية “انتم من أفشلتم أطفالنا بإصلاحاتكم الفاشلة”.
“نحن ندفع نصف الشهرية في الدروس الخصوصية”
وفي تعليق مؤثر لأحد الأولياء قال على حسابه ” “نحن ندفع نصف الشهرية على الدروس الخصوصية وبعدها يتحصل أبناؤنا على معدلات كارثية اين الخلل هل هو في ابنائنا أو في مناهجكم وإصلاحاتكم..”
وشدد أولياء آخرون أن المشكل في النتائج السلبية والسيئة، لا تقع على عاتق أبناءهم، الذين لم يستطيعوا استيعاب الإصلاح التربوي الجديد خصوصا الذين انتقلوا من الطور الابتدائي إلى المتوسط، وإنما في إصلاحات الوزيرة بن غبريط، التي وصفوها بالفاشلة، والتي لم تراعي فيها، حسب ما جاء في تعليقاتهم، القدرة الاستيعابية للتلميذ حيث قال أحد الأولياء “أنت من دمرت أبناءنا بإصلاحاتك يا بن غبريط”.
ضعف تكوين الأساتذة هو السبب
وللاستفسار عن الأمر اتصلنا برئيس جمعية أولياء التلاميذ أحمد خالد الذي صرّح “للشروق”، أنّ ضعف التكوين عند الأساتذة من بين أهم الأسباب في تدني نتائج التلاميذ، حيث قال أن الفترة التي خصصتها الوزارة الوصية لتكوين الأساتذة والتي تتراوح بين 15 إلى 20 يوم، غير كافية على الإطلاق، مضيفا أنه من المفروض أن يتم التكوين على مستوى الجامعات والمدارس العليا للأساتذة ويكون طوال سنوات الدراسة، حتى يتمكن الأساتذة من إتقان التعامل مع التلاميذ بالإصلاحات الجديدة بعد توظيفهم في سلك التربية والتعليم، مؤكدا على أنه لا توجد قاعدة جيدة لدى معظم الأساتذة في تدريس تلاميذ الجيل الثاني وخاصة فيما يتعلق بتلاميذ الطور المتوسط، ناهيك عن العديد من الأسباب الأخرى التي صرح محدثنا، أنها عبارة عن جملة من المشاكل التي يتخبط فيها غالبية الأساتذة من عدم توفر بعض الحقوق كالإطعام والنقل والإيواء، باعتبار أنّ العديد من الأساتذة يعملون في أماكن بعيدة عن مقرّ سكناهم، وكل هذه الأمور تجعلهم لا يؤدون وظيفتهم في التدريس على أكمل وجه..
وقال أحمد خالد أنّ تلاميذ الجيل الثاني وقعوا ضحية الإصلاح التربوي، خاصة أولئك الذين انتقلوا من السنة الخامسة ابتدائي إلى المتوسط، حيث أنهم امتحنوا في 3 مواد فقط خلال امتحان شهادة السانكيام، وليس جميع المواد، وهذا ما يجعل غالبيتهم يتراجعون في النتائج خلال السنة الأولى من التعليم المتوسط، إذ تتغير عليهم أيضا الكثير من الأمور ومن بينها عدد الأساتذة فمن أستاذين فقط في اللغتين العربية والفرنسية، يجدون أنفسهم أمام أكثر من 8 أساتذة في المرحلة المتوسطة ناهيك عن العديد من العوامل الأخرى التي تجعل التلميذ يتراجع في نتائجه الدراسية.