تشرع وزارة التربية الوطنية في ضبط احتياجاتها من المناصب المالية في مختلف الأسلاك والرتب شهر فيفري المقبل، تحضيرا للدخول المدرسي المقبل 2012 / 2013، في الوقت الذي ستلجأ الوصاية إلى تنظيم المسابقة على أساس "الشهادة" طبقا للمرسوم التنفيذي المتضمن تنظيم المسابقات الذي سيصدر قريبا.
وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أنه ابتداء من شهر فيفري المقبل، ستشرع المصالح المختصة على مستوى وزارة التربية الوطنية، في تنظيم ندوات لضبط احتياجات القطاع من المناصب في مختلف الأسلاك والرتب، تحضيرا للدخول المدرسي المقبل 2012 / 2013، مضيفة في ذات السياق أن ظروف التوظيف الجديدة والتي قضت بمنع التقاعد الذي يكاد يغطي جانبا مهما من العجز البيداغوجي، فإن الوصاية مطالبة بمعالجة ملف مسابقات التوظيف في مختلف الرتب والأسلاك خاصة "رتب التدريس" قبل استئناف الموسم الدراسي أي خلال شهري جويلية وأوت المقبلين، خاصة في ظل التسهيلات المطبقة في عملية التوظيف والتي أذنت بإجراء المسابقات فور الحصول على "مدونة الميزانية" أي من دون انتظار التأشير على مخططات تسيير الموارد البشرية. وأضافت نفس المصادر، أن عملية التوظيف في القطاع ستصبح محلية، من خلال فتح المناصب المالية على مستوى الولايات والبلديات والقرى والمداشر طبقا للاحتياجات، وعليه فإن المسابقات لن يصبح لها الطابع الوطني، كما هو معمول به حاليا، ومن ثمة فإن المترشح الذي يقطن بتيزي وزو لا يمكنه الترشح بولاية الجزائر على سبيل المثال، معلنة بأن المرسوم التنفيذي- الذي يوجد حاليا على طاولة الحكومة للمصادقة عليه-، المتضمن تنظيم المسابقات سوف يعطي للوزارة الترخيص باللجوء إلى تنظيم مسابقة على أساس "الشهادة"، والتي تخضع لعدة معايير تتعلق بدراسة الملف، في الوقت الذي سيتم الإبقاء على تنظيم المسابقة على أساس الاختبار، وكشف المصدر نفسه، بأنه لن يكون هناك عجز في أساتذة الفرنسية في الدخول المدرسي المقبل بولايات الجنوب، على اعتبار أنه سيتم منح الأولوية في التوظيف لخريجي المدرسة العليا للأساتذة من خلال تشجيهم ومنحهم امتيازات هامة كتوفير شروط عمل وإقامة جيدة، بالإضافة إلى التكفل بنقل أساتذة الشمال الذين يرغبون في العمل بالجنوب.